محافظ جنوب سيناء يترأس الجلسة التشاورية الثانية لمشروع الطاقة والهيدروجين الأخضر
طور، جنوب سيناء – ترأس اللواء دكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، اليوم الإثنين، الجلسة التشاورية الثانية لمشروع إنتاج الطاقة والهيدروجين الأخضر بمدينة الطور. جاء ذلك في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتنفيذ استراتيجية الدولة المصرية للتحول نحو الطاقة الجديدة والمتجددة، وتحقيق رؤية مصر 2030.
مشاركة واسعة من القيادات والخبراء
شهدت الجلسة مشاركة قيادات من وزارات الإنتاج الحربي، والكهرباء والطاقة المتجددة، والبيئة، بالإضافة إلى ممثلي جهاز شؤون البيئة والشركة العالمية المنفذة للمشروع. كما حضر خبراء من جامعة الملك سلمان الدولية، وممثلو المجتمع المحلي، والإعلاميون، وشيوخ وعواقل جنوب سيناء، إلى جانب حضور مكثف من القيادات التنفيذية بالمحافظة.
نقلة تاريخية لمصر وجنوب سيناء
أكد اللواء خالد مبارك أن مشروع إنتاج الطاقة والهيدروجين الأخضر يمثل نقلة تاريخية لمصر عامةً، وجنوب سيناء خاصةً. وأوضح أن المشروع يعد أول مشروع متكامل للطاقة النظيفة يعتمد على أحدث تكنولوجيات إنتاج الطاقة الخضراء من الرياح والطاقة الشمسية، ويهدف إلى وضع مصر ضمن الدول الرائدة عالميًا في هذا المجال.
وأضاف المحافظ: “هذا المشروع ليس مجرد استثمار اقتصادي، بل هو رسالة قوية بأن مصر الجديدة بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي تسير بخطوات ثابتة نحو مستقبل يقوم على الابتكار والاستدامة، ويضع المواطن المصري في قلب عملية التنمية.”
مراحل تنفيذ المشروع
يتكون المشروع من عدة مراحل، تبدأ بإنشاء محطة لإنتاج الطاقة الكهربائية الخضراء بقدرات ضخمة، يليها إنشاء مصنع متكامل لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء. من المتوقع أن يسهم المشروع في فتح أسواق تصديرية جديدة لمصر ويعزز الأمن الطاقي الوطني.
انعكاسات المشروع على الحياة الاقتصادية والاجتماعية
أشار المحافظ إلى أن المشروع سيكون له انعكاسات مباشرة على الحياة الاقتصادية والاجتماعية بمحافظة جنوب سيناء، من بينها:
- توفير آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة للشباب وأبناء القبائل البدوية.
- إطلاق برامج تدريب وتأهيل بالتعاون مع جامعة الملك سلمان الدولية لإعداد كوادر فنية وإدارية متخصصة.
- تنمية مجتمعية شاملة من خلال إنشاء منطقة سكنية جديدة تضم أكثر من 4000 وحدة، منها 2000 وحدة لخدمة المشروع و500 وحدة مخصصة لأهالي البدو، بما يعزز الاستقرار الاجتماعي.
- تنشيط الاستثمار الزراعي والسياحي بالمناطق المحيطة، عبر توفير مصادر مياه محلاة ومشروعات دعم للبنية التحتية.
الدراسة البيئية والاجتماعية
استعرض الخبراء خلال الجلسة الدراسة البيئية والاجتماعية للمشروع، والتي تضمنت:
- رصد حركة الطيور المهاجرة ووضع التدابير اللازمة لتجنب تأثر مساراتها.
- تقييم أثر المشروع على النظم البيئية وتقديم خطة متكاملة للتخفيف من أي آثار سلبية.
- اعتماد معايير الاستدامة العالمية لحماية الموارد الطبيعية وتحقيق التوازن البيئي.
فرصة تاريخية لجنوب سيناء
اختتم محافظ جنوب سيناء اللواء خالد مبارك قائلًا: “إننا أمام فرصة تاريخية لتحويل جنوب سيناء إلى مركز عالمي للطاقة الخضراء، وهو إنجاز نفخر به جميعًا، سينعكس أثره على كل أسرة في سيناء وكل مواطن مصري. أدعو جميع الأطراف للتكاتف والعمل بروح الفريق الواحد، وأؤكد أن الدولة بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي تقدم كل الدعم لإنجاح هذا المشروع القومي العملاق”.