“البيان الختامي لقمة التعاون الخليجي يثمن جهود الوساطة المصرية والقطرية والأمريكية في أزمة غزة”

أصدر المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي بيانه الختامي في دورته الـ165 التي عقدت في الكويت، مؤكداً على ضرورة التوصل إلى اتفاق فوري وشامل لوقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأشار البيان إلى أهمية إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وحماية المدنيين، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل. كما أشاد المجلس بجهود الوساطة التي تقوم بها كل من قطر ومصر والولايات المتحدة الأمريكية.

وجدد المجلس تأكيده على قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في 12 يونيو الماضي، الذي دعا إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وتمكين المدنيين من الحصول على الخدمات الأساسية دون عوائق. وأكد على أهمية الالتزام بالقانون الدولي الإنساني ورفض أي محاولات لتهجير سكان القطاع.

وأدان المجلس بأشد العبارات ما وصفه بـ”جرائم الإبادة الجماعية” التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة، متهمًا إسرائيل بفرض حصار متعمد أدى إلى مجاعة، وممارسة سياسة التطهير العرقي والعقاب الجماعي. كما انتقد تدمير البنى التحتية والمؤسسات الحيوية في القطاع، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والمساجد.

وطالب المجلس المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات فورية لوقف هذه الانتهاكات، ومحاسبة المسؤولين عنها. كما شدد على أهمية تنفيذ بيان اللجنة الوزارية الصادر عن القمة العربية الإسلامية الاستثنائية، الذي رفض أي محاولات لاقتطاع أراضي فلسطينية أو فرض حكم عسكري على غزة.

وأشاد البيان بجهود قطر في الوساطة، ودعمها لتسهيل إطلاق سراح المعتقلين وإدخال المساعدات الإنسانية. كما أشار إلى قرار ألمانيا تعليق تسليم المعدات العسكرية لإسرائيل، داعيًا الدول الأخرى لوقف الدعم العسكري لها.

وجدد المجلس تأكيده على موقفه الداعم لحقوق الشعب الفلسطيني، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود عام 1967، مع القدس الشرقية عاصمة لها، وفقاً لمبادرة السلام العربية وقرارات الأمم المتحدة.

فيما يتعلق بملف إيران النووي، أكد المجلس على أهمية التوصل إلى حل شامل يضمن الأمن الإقليمي، مع إشراك دول الخليج في جميع المفاوضات. كما أشاد بالدور الإيجابي لسلطنة عمان في تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية.

وعلى صعيد الجزر الإماراتية المحتلة، أعاد المجلس التأكيد على دعمه الكامل لسيادة الإمارات على جزر طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى، واعتبار أي إجراءات إيرانية عليها باطلة.

ورحب المجلس بقرار الأمم المتحدة الخاص بتعزيز التعاون مع مجلس التعاون الخليجي، معتبرًا ذلك اعترافًا بدور المجلس في دعم الأمن العالمي. كما أشاد بجهود قطر في الوساطة لإنهاء الصراع في الكونغو الديمقراطية.

وتناول المجلس التطورات في سوريا واليمن ولبنان، مؤكدًا دعمه لجهود إحلال السلام وإنهاء الصراعات. كما أدان الهجمات الإرهابية في باكستان وجمهورية أفريقيا الوسطى، مؤكدًا تضامنه مع الضحايا.

وأخيراً، أكد المجلس أهمية تعزيز الأمن البحري في المنطقة، وضرورة إنهاء التهديدات التي تواجه الممرات المائية الدولية، خاصة في البحر الأحمر.