الإعدام شنقًا لـ”سفاح المعمورة” بعد إدانته بقتل 3 ضحايا بينهم مهندس وزوجته

قضت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار محمود عيسى سراج الدين، بالإعدام شنقًا للمتهم الملقب بـ”سفاح المعمورة” بعد إدانته بقتل مهندس وزوجته وربة منزل، إلى جانب ارتكابه جرائم خطف وسرقة.

تفاصيل الجرائم: “قانون الغابة” وطقوس غريبة

كشفت حيثيات الحكم في القضية رقم 9046 لسنة 2024 جنايات قسم ثان المنتزة، عن سلوكيات غريبة للمتهم، حيث كان يحمل هواتف محمولة تحتوي على آيات قرآنية رغم عدم التزامه بالصلاة، كما كان يرش مبيدات حشرية بالقرب من الغرفة التي احتوت جثث ضحاياه.

وأوضحت المحكمة أن المتهم اتخذ من “قانون الغابة” منهجًا لحياته، حيث كان يقتل ضحاياه إذا لم يخضعوا لرغباته. ووفقًا لأوراق القضية، فقد استدرج المتهم الضحية الثالثة “تركية ع.ر” إلى مسكنه في أكتوبر 2024 مستغلًا علاقته الشخصية بها، ثم قام بضربها حتى الموت باستخدام أساليب قتالية تعلمها منذ صغره.

حيثيات الحكم: توافر ظرف الاقتران بين الخطف والقتل

أكدت المحكمة توافر ظرف الاقتران المشدد للعقوبة بين جرائم الخطف والقتل، حيث تمت الجريمتان في فترة زمنية قصيرة. كما أشارت إلى أن المتهم استخدم أساليب الخداع والتهديد لتنفيذ جرائمه، حيث أوهم أحد الضحايا بوجود مشترٍ للعقار المملوك له قبل أن يقتله.

إدانة بالسرقة المقترنة بحمل السلاح

أدانت المحكمة المتهم أيضًا بجريمة السرقة المنصوص عليها في المادة 316 مكرر ثالثًا من قانون العقوبات، والتي تقوم بمجرد حمل السلاح سواء كان ظاهرًا أو مخفيًا. واعتبرت المحكمة أن هذا يشكل خطورة إجرامية تستدعي تشديد العقوبة.

حكم الإعدام ومصادرة المضبوطات

قضت المحكمة حضورياً وبإجماع الآراء بإعدام المتهم “نصر الدين. ال.ا” شنقًا، ومصادرة جميع المضبوطات، كما أمرت بتسليم سيارة الضحية الأولى لورثته. وأحالت الدعاوى المدنية إلى المحكمة المختصة، بعد أن أرسلت الأوراق إلى مفتي الجمهورية الذي أكد عدم وجود ما يدرأ القصاص عن المتهم.