في حديث حصري لصحيفة “ديلي كولر”، كشف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن اللوبي الإسرائيلي في واشنطن لم يعد يحظى بنفس النفوذ الذي كان يميزه في السابق داخل الكونجرس الأمريكي.
وعندما وجهت الصحفية ريجان ريس سؤالًا لترامب حول قلقه إزاء تراجع دعم الجمهوريين لإسرائيل في الكونجرس، أعرب الرئيس السابق عن دهشته من التغيرات التي طرأت على سمعة الدولة اليهودية، مؤكدًا أنه فوجئ بفقدان إسرائيل سيطرتها على المشرعين الأمريكيين.
وقال ترامب: “قبل عشرين عامًا، كانت إسرائيل تمتلك أقوى لوبي رأيته في حياتي، لم يكن بإمكان أي سياسي توجيه أدنى انتقاد تجاهها. أما اليوم، فلم يعد الأمر كذلك. كانت إسرائيل تمتلك أقوى لوبي في الكونجرس، أكثر من أي جهة أو شركة أو مؤسسة أو دولة أخرى. والآن، لم تعد تتمتع بنفس القوة. إنه أمر مدهش حقًا”.
وأشارت ريس إلى استطلاع للرأي أجراه مركز بيو للأبحاث في مارس الماضي، والذي كشف أن 53% من البالغين الأمريكيين لديهم نظرة سلبية تجاه إسرائيل، مقارنة بـ 42% في عام 2022. كما لفتت إلى أن نصف الجمهوريين الذين شاركوا في الاستطلاع ينظرون الآن إلى إسرائيل بشكل سلبي.
رد ترامب على هذه النتائج بقوله إن إسرائيل “تخسر حرب الرأي العام”، مضيفًا أنه على الرغم من حاجة جيش الدفاع الإسرائيلي لإنهاء الحرب في غزة، إلا أنه يؤمن أن ذلك يضر بسمعة إسرائيل على المستوى الدولي.
وأوضح قائلًا: “سيضطرون إلى إنهاء تلك الحرب، لكنها تضر بإسرائيل دون شك. قد يربحون الحرب، لكنهم يخسرون معركة العلاقات العامة، وهذا يؤثر عليهم سلبًا”. وتابع: “الناس نسوا أحداث السابع من أكتوبر، وهذا ساهم في تعزيز الرأي العام السلبي تجاه إسرائيل”.
واختتم ترامب حديثه بتأكيده: “لا أحد قدم لإسرائيل أكثر مما قدمته أنا، بما في ذلك الهجمات الأخيرة على إيران، التي قضت على هذا الكيان”.