أثار إعلان السلطات النرويجية عن فرض قيود أمنية على منتخب إسرائيل قبيل مواجهته المقررة مع النرويج في تصفيات كأس العالم 2026، ردود فعل واسعة في الأوساط الرياضية والإعلامية. وأكدت السلطات النرويجية أنها لن تسمح للفريق الإسرائيلي بالوصول إلى العاصمة أوسلو إلا قبل يوم واحد من المباراة المقررة في 11 أكتوبر المقبل، وذلك بسبب “مخاوف أمنية” وسط أجواء مشحونة جراء التطورات الأخيرة في قطاع غزة.
النرويج ضد إسرائيل: مواجهة تحت مجهر الأحداث الجارية
وبحسب تقارير موقع “يورونيوز”، فإن السلطات النرويجية رفضت طلبًا تقدم به الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم للوصول مبكرًا إلى أوسلو للاستعداد للمباراة. وأوضحت أن التحديات الأمنية الحالية تمنعها من توفير ترتيبات أمنية كافية، خاصة في ظل حالة الرفض الشعبي الواسع للجرائم التي يتعرض لها سكان غزة.
كما أعلن الاتحاد النرويجي لكرة القدم عن تبرّعه بكافة عائدات مباراة المنتخبين لدعم العمل الإنساني في غزة. وقالت ليز كلافينيس، رئيسة الاتحاد النرويجي، في بيان رسمي: “نريد التبرع بعائدات المباراة لمنظمة إنسانية تنقذ الأرواح يوميًا في غزة وتقدم مساعدات طارئة بشكل فعال على الأرض”. وأضافت أن النرويج لا يمكنها أن تبقى محايدة أمام هذه المأساة الإنسانية، مؤكدة أن الرياضة قادرة على إرسال رسائل قوية في زمن الأزمات.
إيطاليا تطلق تحذيرًا إلى “فيفا” بشأن إسرائيل
من جهة أخرى، تصاعدت المطالبات بتعليق مشاركة إسرائيل في المنافسات الدولية، حيث طالبت رابطة المدربين الإيطاليين بتجميد عضوية الكيان المحتل في الاتحادين الدولي والأوروبي لكرة القدم. وجاءت هذه المطالبات قبيل المواجهة المقررة بين منتخبي إيطاليا وإسرائيل في 8 سبتمبر الجاري، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وأشار رينزو أوليفييري، رئيس جمعية رابطة المدربين الإيطاليين، إلى أن هذه الخطوة ليست مجرد لفتة رمزية، بل هي ضرورة أخلاقية تستجيب للواقع المرير الذي يعيشه الفلسطينيون. وأضاف: “بعد اجتماع داخلي، وافقت اللجنة الوطنية بالإجماع على إرسال نداء إلى الاتحادين الدولي والأوروبي لاتخاذ إجراءات عاجلة”.
وذكرت الرابطة أن الاتحادين الدولي والأوروبي قاما سابقًا باستبعاد المنتخبات والأندية الروسية من المنافسات الدولية بسبب حربها على أوكرانيا، وهو ما يجب أن يتم تطبيقه على إسرائيل في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها غزة، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من المدنيين.