الرئيس السيسي وولي عهد البحرين يؤكدان على تعزيز العلاقات الثنائية ورفض تهجير الفلسطينيين

الرئيس السيسي يستقبل ولي عهد البحرين لتعزيز العلاقات الثنائية والمشروعات المشتركة

استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم الأربعاء، الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي عهد مملكة البحرين ورئيس مجلس الوزراء، في قصر الاتحادية، بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وعدد من الوزراء من الجانبين وسفيري البلدين. وجرى خلال اللقاء تأكيد أهمية تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والبحرين، خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، إلى جانب دفع وتيرة تنفيذ المشروعات المشتركة.

ووفقًا للبيان الصادر عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، فقد رحب الرئيس السيسي بضيف مصر الكريم، معبرًا عن اعتزازه بالعلاقات الأخوية التي تجمع بين البلدين. وقال الرئيس: “إن مصر تعتز بالعلاقات التاريخية مع البحرين وتثمن هذه الزيارة التي تعكس عمق الروابط بين الشعبين”.

من جانبه، نقل الأمير سلمان بن حمد آل خليفة تحيات الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، إلى الرئيس السيسي، مشيدًا بعمق الروابط التاريخية بين البلدين وتطابق وجهات النظر بين قيادتيهما في مختلف القضايا. وأكد الأمير سلمان على أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين مصر والبحرين لتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

تعزيز المشروعات المشتركة وقضايا المنطقة

وشدد الجانبان خلال اللقاء على أهمية دفع وتيرة تنفيذ المشروعات المشتركة التي تخدم مصالح وتطلعات الشعبين الشقيقين، مع التركيز على المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية. كما تناولت المباحثات تطورات الأوضاع في المنطقة، حيث ثمن الأمير سلمان جهود مصر الحثيثة لاستعادة الاستقرار، خاصة في قطاع غزة، بالتنسيق مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن اللقاء تناول أيضًا الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتأمين الإفراج عن الرهائن والأسرى، وإنهاء المعاناة الإنسانية التي يشهدها القطاع. كما تم التأكيد على رفض تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وعلى ضرورة البدء في إعادة إعمار قطاع غزة.

إحياء العملية السياسية ودعم الاستقرار الإقليمي

وأوضح المتحدث الرسمي أن المباحثات تناولت أيضًا إحياء العملية السياسية الرامية إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبدأ حل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية. كما تم التأكيد على أن هذا النهج هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الدائم في المنطقة.

وتطرق اللقاء إلى سبل الحفاظ على الاستقرار الإقليمي وتعزيز الأمن في عدد من دول المنطقة التي تشهد توترات. وشدد الجانبان على أهمية احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها، مع التأكيد على ضرورة تعزيز التعاون بين الدول العربية لمواجهة التحديات المشتركة.