الهيئة القبطية الإنجيلية: نموذج متميز في قيادة التنمية الشاملة وخدمة المجتمع

الهيئة القبطية الإنجيلية: رحلة عطاء في خدمة المجتمع المصري

تستعرض “الوطن” في هذا التقرير حكاية واحدة من أبرز المؤسسات التنموية في مصر، التي نجحت على مدار عقود في ترسيخ قيم العدالة الاجتماعية وبناء شراكات مجتمعية فاعلة عبر برامجها الممتدة في مختلف المحافظات.

نشأة المؤسسة: من الكنيسة إلى المجتمع

ظهرت الهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية في أربعينيات القرن الماضي كذراع خدمي للكنيسة الإنجيلية، ليتحول مسارها لاحقاً إلى مؤسسة تنموية مستقلة تعمل تحت مظلة القانون المصري للجمعيات الأهلية.

رؤية متكاملة للتنمية

تعتمد الهيئة فلسفة تنموية شاملة ترفض فكرة الإغاثة المؤقتة، حيث تركز على:

  • تمكين الأفراد وبناء القدرات
  • تعزيز المشاركة المجتمعية
  • إتاحة الفرص العادلة للفئات المهمشة

محاور العمل: من التعليم إلى الصحة

تشمل أنشطة الهيئة 7 محاور رئيسية:

  1. برامج التعليم ومحو الأمية
  2. الرعاية الصحية الأولية
  3. التمكين الاقتصادي
  4. دعم المرأة والطفل
  5. رعاية ذوي الإعاقة
  6. المشروعات البيئية
  7. ريادة الأعمال

إنجازات ميدانية

حققت الهيئة إنجازات ملحوظة في:

التنمية الريفية: دعمت آلاف المشاريع الصغيرة في القرى المصرية

القطاع الصحي: أطلقت عشرات القوافل الطبية ومراكز الرعاية الأولية

التعليم: طورت مناهج تعليمية ترسخ قيم المواطنة

بناء الجسور بين الأديان

تميزت الهيئة بدورها الفاعل في:

  • تعزيز الحوار بين الأديان
  • بناء السلام المجتمعي
  • تنظيم منتديات حوارية بالتعاون مع الأزهر والكنائس

شراكات محلية ودولية

تعمل الهيئة ضمن شبكة واسعة من الشركاء تشمل:

  • وزارات التضامن الاجتماعي والصحة والتعليم
  • منظمات الأمم المتحدة
  • الاتحاد الأوروبي
  • الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية

مواجهة الأزمات

برز دور الهيئة خلال جائحة كورونا من خلال:

  • حملات التوعية الصحية
  • توزيع مستلزمات الوقاية
  • دعم الأسر المتضررة
  • تحويل الخدمات إلى المنصات الرقمية

رؤية مستقبلية

تواصل الهيئة مسيرتها التنموية معتمدة على:

  • الشفافية في العمل
  • المهنية في الأداء
  • الالتزام بخدمة جميع الفئات دون تمييز

تُعد الهيئة القبطية الإنجيلية نموذجاً ملهماً للعمل الأهلي الفاعل، حيث استطاعت عبر عقود من العمل الدؤوب أن تترك بصمة واضحة في مسيرة التنمية المستدامة بمصر.