700 يوم من العدوان: فلسطين تشهد بطولة نسائية تواجه الإبادة (إنفوجراف)

المرأة الفلسطينية: أيقونة التحدي والبطولة في وجه الحرب

على مدار 22 شهرًا من الحرب الشرسة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، واجهت المرأة الفلسطينية ظروفًا قاسية غير مسبوقة. فقدت الزوج والأب والابن، وتحولت إلى المعيل الوحيد لأطفال يتامى أو مرضى أو معاقين. في مواجهة المجاعة الضارية، آثرت على نفسها كسرة الخبز لتهب الحياة لمن حولها، وخرجت وحيدة في دروب محطمة تبحث عن حفنة دقيق أو شربة ماء لإنقاذ نفسها وأسرتها من موت محقق.

فلسطين مؤنثة.. والبطولة أنثى

فلسطين مؤنثة.. والبطولة أنثى

تُعتبر المرأة الفلسطينية “أيقونة فلسطين” كما يصفها الكثيرون، حيث تواجه تحديات جسيمة في خضم هذه الحرب. وفقًا للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، شكّلت النساء والأطفال 70% من ضحايا العدوان الإسرائيلي. منذ بداية الحرب، حوّل الاحتلال الإسرائيلي غزة إلى مقبرة جماعية، دمّر 85% من بنيتها التحتية، وأوقع أكثر من 61 ألف شهيد، بينهم نحو 28 ألف امرأة. تُقتل امرأتان كل ساعة في غزة، فيما شُرّد مليون امرأة وفتاة.

أما الجرحى، فبلغ عددهم أكثر من 111 ألفاً، 69% منهم نساء وأطفال. كما أن 70% من المفقودين –أي ما يقارب 14 ألف شخص– من النساء والأطفال.

إحصائيات صادمة تكشف حجم المعاناة

  • 28 ألف امرأة شهيدة: تُقتل امرأتان كل ساعة في غزة – وفقًا لهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
  • 690 ألف امرأة وفتاة لا يحصلن على مستلزمات الدورة الشهرية.
  • 50 ألف امرأة حامل في غزة بدون رعاية صحية.
  • 180 ولادة يوميًا في ظروف غير إنسانية.
  • 17 ألف أم ثكلى.
  • 15 ألف أرملة.
  • 162 ألف امرأة مصابة بأمراض معدية.
  • 2000 امرأة وفتاة أصبن بإعاقات دائمة.

في خضم هذه المأساة الإنسانية، تبقى المرأة الفلسطينية رمزًا للصمود والتحدي، وتواصل نضالها من أجل البقاء والحفاظ على كرامتها وحياة أسرتها.