وفاة الشيخ أحمد محمد الجيلاني ومراسم تشييعه بالأقصر
شهدت مدينة الطود شرق محافظة الأقصر، مساء اليوم الخميس، مراسم تشييع جثمان الشيخ أحمد محمد الجيلاني، الذي توفي عصراً إثر أزمة صحية مفاجئة. وقد تم دفنه بمقابر العائلة في الساحة الجيلانية وسط أجواء من الحزن والأسى.
وتزامنت وفاة الشيخ الجيلاني مع يوم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، حيث لحق بوالده الشيخ محمد الجيلاني، رائد الساحة الجيلانية، بعد تسعة أشهر فقط من وفاته. وقد خيم الحزن على أهالي الأقصر ومحبيه، الذين شاركوا في تشييع جثمانه بمشاعر مؤثرة.
حضر الجنازة لفيف من قيادات الأقصر ومشايخ الساحة الجيلانية والرضوانية، الذين أكدوا على الدور الكبير الذي لعبه الشيخ أحمد في خدمة المجتمع ونشر القيم الإسلامية.
تاريخ الساحة الجيلانية
تقع الساحة الجيلانية في مدينة الطود جنوب الأقصر، وقد سُميت بهذا الاسم نسبة إلى الشيخ الجيلاني، الذي يرجع نسبه إلى سيدنا الحسن حفيد النبي محمد “صلى الله عليه وسلم”. وقد قام الشيخ أحمد الجيلاني ببناء الساحة عام 1967، قبل أن يتم تشييدها بشكل رسمي في عام 1981 وافتتاحها عام 1983.
تضم الساحة مسجدين؛ أحدهما للرجال والآخر للنساء، بالإضافة إلى غرف لكبار الضيوف، وبرندتين تحتويان على 400 أريكة للجلوس، وأربع غرف نوم للضيوف المغتربين. كما تشمل الساحة مظلات صحن المسجد ومطبخ وبوفيه، بالإضافة إلى سفرتين تتسع كل منهما لـ 200 فرد.
دور الساحة الجيلانية المجتمعي
تُعتبر الساحة الجيلانية ملاذاً للمحبين من أبناء الصعيد والوجه البحري، حيث تؤدي دوراً كبيراً في مساعدة الفقراء والمساكين، وتنظيم جلسات الصلح بين العائلات. كما تجذب المحبين وأهل الصلاح من مختلف أنحاء العالم الإسلامي.
ومن أبرز الشخصيات التي زارت الساحة، الشيخ علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، بالإضافة إلى العديد من محافظي ومسؤولي المحافظة. ويشرف على إدارة الساحة أبناء الشيخ أحمد، وهم الشيخ محمد، الشيخ رضوان، الشيخ سلطان، والشيخ عبد الجواد.
جانب من تشييع الجثمان
جانب من تشييع الجثمان
جانب من تشييع الجثمان
