قنا تحتفظ بتراثها الحرفي في معرض المتحف القومي للحضارة

من أرض قنا التاريخية إلى أروقة المتحف القومي للحضارة، يستمر الحرفيون في سرد حكايات الحرف التراثية التي اشتهرت بها المحافظة منذ آلاف السنين. قطع فنية وأشغال يدوية تعكس إبداعًا فريدًا متجذرًا في التاريخ، فيما تتطلع عيون الصناع إلى المستقبل بأمل وطموح.

في هذا المعرض، يستعرض الصناع مهاراتهم في تشكيل الفخار، وحياكة الجريد، وصناعة الفركة، فضلًا عن تفاصيل دقيقة في نحت خشب السرسوع. كل هذه الحرف تؤكد أن التراث ليس مجرد مهن، بل هوية وطنية تحفظ ملامح مصر العريقة، بدعم من الدولة للحفاظ على هذه الحرف ونقلها للأجيال القادمة.

حوار مع حرفيي قنا

قال أحمد سليمان، أحد أقدم صانعي الفركة في قنا: “مشاركتنا في معرض المتحف القومي للحضارة تعكس الاهتمام الكبير بالحرف التراثية، وهو ما يضمن استمرارية هذه الحرف وتعريف الأجيال الشابة بها”. وأضاف أن مسؤولين بارزين زاروا المعرض، من بينهم الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، والدكتور حازم عمر، نائب المحافظ، حيث تفاعلوا مع العارضين واستمعوا إلى قصصهم.

وأكمل سليمان: “سنشارك قريبًا في معرض داخل معبد دندرة برعاية محافظة قنا، وأتمنى أن تتاح لنا الفرصة للمشاركة في معارض دولية لعرض وبيع منتجاتنا”. كما أشاد بافتتاح قسم خاص بحرفة الفركة في المدرسة الفنية الصناعية بنقادة، واصفًا إياه بـ”خطوة مهمة للحفاظ على هذه الحرفة”.

دعم الدولة للحرف التراثية

من جانبه، أشاد الدكتور خالد عبدالحليم، محافظ قنا، بالتعاون المثمر بين المحافظة والجهات الثقافية، قائلًا: “هذه المشاركات تعكس ثراء الحرف اليدوية والصناعات التراثية في قنا، وتسهم بشكل كبير في وضعها على الخريطة السياحية والثقافية لمصر”.

وأضاف أن التنوع في المعروضات والأنشطة الفنية يعكس الهوية الثقافية والتراثية الفريدة لقنا، مما يعزز من مكانتها كمقصد سياحي وثقافي متميز.