ملاحقة قضائية تنتظر بشار الأسد بعد إصدار 7 مذكرات توقيف بحقه
أصدر القضاء الفرنسي 7 مذكرات توقيف بحق الرئيس السوري السابق بشار الأسد و6 من كبار مسؤولي نظامه، في خطوة قضائية غير مسبوقة تتعلق بتهمة تفجير مركز صحفي في مدينة حمص عام 2012. وأسفر الحادث عن مقتل وإصابة عدد من الصحفيين والمصورين، بينهم المصور الفرنسي ريمى أوشليك، الذي كان يبلغ من العمر 28 عاماً.
تعود تفاصيل الحادث إلى 22 فبراير 2012، عندما تعرض المبنى لإطلاق نار كثيف، مما دفع الصحفيين إلى محاولة المغادرة، ليتم استهدافهم بقذيفة هاون. وأسفر التفجير عن مقتل الصحفية الأمريكية مارى كولفين، البالغة من العمر 56 عاماً، والتي كانت تعمل لصالح صحيفة “صنداى تايمز”، إلى جانب المصور الفرنسي أوشليك.
وقد أصبح بشار الأسد، الذي لجأ إلى روسيا بعد سيطرة الفصائل السورية على العاصمة دمشق في 8 ديسمبر الماضي، موضوعاً للعديد من الشائعات والمزاعم. وعلى الرغم من تداول مقاطع فيديو وصور مُزعومة له، إلا أن معظمها إما كانت قديمة أو مخلقة باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وتتضمن مذكرات التوقيف أسماء بارزة في النظام السوري، منها شقيق بشار الأسد، ماهر الأسد، الذي كان قائد الفرقة الرابعة المدرعة آنذاك، ورئيس الاستخبارات علي مملوك، ورئيس أركان الجيش السابق علي أيوب.
أقرأ أيضاً..
صورة جديدة لبشار الأسد بلحية تجتاح مواقع التواصل الاجتماعى.. حقيقية أم مفبركة
الاستخبارات والداخلية السورية تعلنان القبض على ابن عم بشار الأسد
وعلقت محامية الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان، كليمنس بيكتارت، ووالدا أوشليك على هذه الخطوة قائلين: “إن إصدار مذكرات التوقيف السبع يعد خطوة حاسمة تمهد الطريق لمحاكمة جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام بشار الأسد في فرنسا”.
في سياق متصل، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع مرسوماً بتشكيل “الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية”، برئاسة عبد الباسط عبد اللطيف و12 عضواً. وقال رئيس الهيئة في تصريحات لوكالة الأنباء السورية “سانا”: “سنكشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي جرت في عهد بشار الأسد، وسنعمل على المساءلة والمحاسبة، بالإضافة إلى جبر ضرر الضحايا وتعويضهم”.