إسرائيل تبدأ هدم أبراج مشتهى في غزة استعداداً للسيطرة على القطاع

جيش الاحتلال يدمر برج “مشتهى” ويعلن توسيع العمليات العسكرية في غزة

في خطوة تصعيدية جديدة، دمر جيش الاحتلال الإسرائيلي برج “مشتهى” في مدينة غزة، والذي كان قد تعرض لأضرار جزئية في قصف جوي سابق. يأتي هذا التدمير في إطار بدء المرحلة الأولى من العملية العسكرية التي تهدف إلى احتلال قطاع غزة بالكامل.

وقد أعلن وزير الحرب الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، عن توسيع نطاق العملية العسكرية في مدينة غزة، استعدادًا لاحتلالها المتوقع. وقال كاتس: “ستستمر العملية حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل”. كما تم تسليم إشعار إخلاء إلى مبنى شاهق في المدينة تحسبًا لقصفه.

وجاء قرار الإخلاء بعد ساعات قليلة من نشر كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، فيديو يظهر أسرى إسرائيليين أحياء. وفي نفس السياق، صرح مصدر عسكري إسرائيلي لقناة 12 بأن سلاح الجو بدأ عملية تدريجية لهدم مباني متعددة الطوابق في المدينة.

وأضاف كاتس: “الآن فُتحت نافذة من بوابات الجحيم في غزة. أُعلن عن البلاغ الأول لإخلاء مبنى متعدد الطوابق قبل القصف”. وتابع قائلًا: “عندما تُفتح هذه البوابة لن تُغلق، وستتزايد عمليات جيش الاحتلال حتى تقبل حماس بشروط إسرائيل لإنهاء الحرب”.

من جانبه، تعهد رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي اللفتنانت جنرال إيال زمير بمواصلة الحرب ضد حماس. وأشار نتنياهو إلى أن الحرب تدخل “مرحلتها الحاسمة”، في حين أكد زمير للجنود أن الحملة العسكرية في غزة تتقدم بالفعل، وأن العمليات ستُكثف وتُوسع، وأن الجيش لن يقبل بأقل من الهزيمة الكاملة لحماس.

وخلال زيارة لقاعدة نحشونيم في وسط إسرائيل، قال زمير للجنود: “لن نوقف الحرب حتى نهزم هذا العدو”. وفي إطار الاستعدادات للاجتياح الوشيك، استدعت القوات الإسرائيلية عشرات الآلاف من جنود الاحتياط.