وزيرا الخارجية والبترول المصريان يلتقيان رئيس قبرص لتعزيز التعاون الثنائي والإقليمي

في إطار الزيارة الثنائية إلى قبرص، التقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، والمهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، مع “نيكوس كريستودوليدس”، رئيس جمهورية قبرص، وذلك يوم الجمعة الموافق 5 سبتمبر، بناءً على توجيهات من السيد رئيس الجمهورية.

نقل الدكتور عبد العاطي تحيات رئيس الجمهورية إلى الرئيس القبرصي، مُؤكداً على الحرص المشترك لتوطيد العلاقات الوثيقة بين البلدين، والتي تشهد تطوراً ملحوظاً على كافة المستويات. وأعرب عن التطلع لتعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وزيادة حجم التبادل التجاري بين مصر وقبرص، مع تقديره للدعم الذي تقدمه قبرص لمصر ضمن الاتحاد الأوروبي.

وأشار الوزير إلى أهمية تعزيز التعاون في مجال الطاقة، خاصة في ربط حقول الغاز القبرصية بالمرافق المصرية، وفقاً للاتفاقيات التي تم التوقيع عليها مطلع العام الحالي، بالإضافة إلى مشروع الربط الكهربائي بين البلدين. كما أثنى على التعاون ضمن آلية التعاون الثلاثي بين مصر وقبرص واليونان، وما تحققه هذه الآلية من مصالح مشتركة للدول الثلاث.

وعلى الصعيد الإقليمي، استعرض الدكتور عبد العاطي الجهود المصرية لوقف إطلاق النار في غزة وتخفيف المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني، مُشيداً بالموقف التاريخي لقبرص تجاه القضية الفلسطينية. كما تناول التداعيات الخطيرة لاستمرار العدوان الإسرائيلي وتوسيع نطاق عملياته العسكرية في غزة، مؤكداً على ضرورة خلق آفاق سياسية تؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفقاً للمرجعيات الدولية.

من جهته، استعرض المهندس كريم بدوي آخر مستجدات المشروعات القائمة بين البلدين في مجال ربط حقول الغاز القبرصية بالمرافق المصرية، مشيراً إلى أهمية هذه المشروعات في تعزيز أمن الطاقة بالبلدين ودعم الجهود الإقليمية لاستغلال موارد الغاز الطبيعي. وأكد أن التعاون بين مصر وقبرص يمثل نموذجاً ناجحاً للشراكة الإقليمية في مجال الغاز الطبيعي، خاصة مع الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مصر في البنية التحتية للغاز.

وفي ختام اللقاء، نقل الرئيس القبرصي تحياته إلى رئيس الجمهورية، معبراً عن اعتزازه بالعلاقات الوثيقة التي تربط البلدين، ووصف مصر بأنها ركيزة أساسية للاستقرار في منطقة الشرق الأوسط. كما أكد دعمه الكامل للجهود المصرية لتحقيق السلام في المنطقة، والتزامه بتعزيز شراكة الاتحاد الأوروبي مع مصر كقوة داعمة للاستقرار والتعاون الإقليمي.