شهد ملعب “المونومينتال” في العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس ليلة استثنائية للنجم الصاعد فرانكو ماستانتونو، لاعب ريال مدريد الإسباني، الذي خاض مباراته الأولى كأساسي مع المنتخب الأرجنتيني الأول في مواجهة فنزويلا ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
مباراة الأرجنتين ضد فنزويلا
قاد ليونيل ميسي، منتخب الأرجنتين، إلى فوز مثير على فنزويلا بنتيجة 3-0 في اللقاء الذي جمعهما فجر اليوم الجمعة على ملعب المونومينتال، ضمن تصفيات كأس العالم 2026.
وعلى الرغم من بلوغه 18 عامًا فقط، قدم ماستانتونو أداءً لافتًا خلال المباراة، حيث أظهر شخصية قوية وثقة كبيرة، وترك انطباعًا إيجابيًا في ظهوره الأول إلى جوار القائد ليونيل ميسي.
ووفقًا لتقرير نشرته صحيفة “أوليه” الأرجنتينية، بدا ماستانتونو مدركًا لحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه منذ الدقائق الأولى، دون أن يفقد شجاعته في طلب الكرة والمشاركة في صناعة اللعب.
ومن بين اللقطات المميزة، اعتذر ماستانتونو لـميسي بخجل بعدما أخطأ في تمريرة قريبة من منطقة الجزاء، قبل أن يرفع يده اليسرى طالبًا الكرة مجددًا، في مشهد يعكس تواضعه وثقته بنفسه في الوقت ذاته.
ويُعتبر اللاعب المولود في مدينة أزول في 14 أغسطس 2007 مدركًا تمامًا لقيمة اللحظة التي يعيشها، خاصة وأن ميسي كان قد خاض 20 مباراة وسجل 6 أهداف بقميص الأرجنتين عندما جاء ماستانتونو إلى העולם، مما يجعل اللعب بجانبه تحقيقًا لأحد أكبر أحلامه.
وأشارت الصحيفة إلى أن ماستانتونو قدم لمحات فنية مميزة منذ بداية المباراة، وكان قريبًا من تسجيل هدف شخصي بعدما سدد كرة قوية من حافة منطقة الجزاء علت العارضة بقليل.
خلال 63 دقيقة قضاها على أرض الملعب، لمس ماستانتونو الكرة 69 مرة، معظمها بذكاء وهدوء، وتميز بتمريرات قصيرة دقيقة وأخرى طويلة لاستغلال المساحات، فضلًا عن تحركاته بين الخطوط وقدرته على كسر دفاع فنزويلا، وهو ما جعل ميسي يبحث عنه مرارًا لصناعة تمريرات ثنائية سلسة وتغيير إيقاع اللعب في مباراة حاول المنافس فرض بطئها.
يُعد تألق ماستانتونو مع المنتخب امتدادًا لما قدّمه سابقًا مع ريفر بليت، حيث برز كلاعب حاسم رغم صغر سنه، قبل انتقاله إلى ريال مدريد في صفقة بلغت قيمتها 45 مليون يورو.
