الصحة العالمية تدرج أدوية GLP-1 لعلاج السكري والسرطان في قائمتها الأساسية

منظمة الصحة العالمية تُحدّث قوائم الأدوية الأساسية وتُضيف علاجات جديدة للسرطان والسكري

أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم عن تحديث شامل لقائمتيها النموذجيتين للأدوية الأساسية (EML) وللأطفال (EMLc)، حيث شملت التحديثات إدراج علاجات مبتكرة لأنواع مختلفة من السرطانات، وأدوية جديدة لمرض السكري المصاحب للسمنة، بالإضافة إلى أدوية لعلاج التليف الكيسي والصدفية والناعور واضطرابات الدم.

قوائم الأدوية الأساسية: أداة عالمية لتحسين الصحة العامة

تُعد قوائم الأدوية الأساسية التابعة لمنظمة الصحة العالمية مرجعاً معتمداً في أكثر من 150 دولة حول العالم، حيث تُشكل الأساس لسياسات شراء الأدوية وتوزيعها في القطاع العام، وبرامج التأمين الصحي وأنظمة السداد. يأتي هذا التحديث كالإصدار الرابع والعشرين للقائمة العامة والعاشر للقائمة المخصصة للأطفال.

وصرحت الدكتورة يوكيكو ناكاتاني، المديرة العامة المساعدة لأنظمة الصحة والوصول والبيانات: “تمثل هذه التحديثات خطوة كبيرة نحو تعزيز الوصول إلى أدوية جديدة أثبتت فعاليتها السريرية وقدرتها على إحداث تأثير إيجابي على الصحة العالمية”.

تفاصيل التحديثات الدوائية الجديدة

بعد مراجعة 59 طلباً من قبل لجنة خبراء منظمة الصحة العالمية، تمت إضافة 20 دواءً جديداً للقائمة العامة و15 دواءً للقائمة المخصصة للأطفال، بالإضافة إلى تحديثات لاستخدامات 7 أدوية مدرجة سابقاً. ليصبح إجمالي الأدوية الأساسية 523 دواءً للبالغين و374 دواءً للأطفال.

علاجات السرطان: أولوية صحية عالمية

ركزت التحديثات بشكل خاص على علاجات السرطان الذي يعد ثاني سبب رئيسي للوفاة عالمياً، حيث أضافت المنظمة أدوية علاج مناعي جديدة من فئة PD-1/PD-L1 مثل بيمبروليزوماب لعلاج عدة أنواع من السرطانات النقيلية. كما أوصت اللجنة بتبني استراتيجيات لتحسين جرعات الأدوية وتقليل تكاليف العلاج.

أدوية السكري والسمنة: تحدٍ صحي متزايد

أدرجت المنظمة مجموعة جديدة من أدوية السكري من فئة GLP-1 مثل سيماجلوتايد ودولاجلوتايد، والتي أثبتت فعاليتها في تحسين التحكم بسكر الدم وتقليل مخاطر مضاعفات القلب والكلى. ومع ذلك، حذرت المنظمة من تحديات ارتفاع أسعار هذه الأدوية ودعت إلى تعزيز المنافسة لإنتاج أدوية مكافئة بأسعار معقولة.

تحديات الوصول إلى الأدوية الأساسية

أكد ديوسديديت موبانجيزي، مدير سياسات الأدوية بالمنظمة، على ضرورة تبني استراتيجيات متكاملة لضمان وصول هذه الأدوية للمرضى، مشيراً إلى أن “تحقيق العدالة في الوصول للأدوية الأساسية يتطلب إرادة سياسية قوية وتعاوناً بين القطاعات المختلفة”.

تعهدت منظمة الصحة العالمية بمتابعة التطورات في هذا المجال، ودعم سياسات التسعير العادل، ومساعدة الدول على تحسين أنظمتها الصحية لتوفير هذه العلاجات المنقذة للحياة لجميع المحتاجين.