حكاية مقبض الذهب الملكي في متحف المجوهرات بالإسكندرية

يُعد متحف المجوهرات الملكية في الإسكندرية واحدًا من أبرز المعالم الثقافية والتاريخية في مصر، حيث يضم مجموعة نادرة من المقتنيات التي تعود إلى الأسرة العلوية. من بين هذه المقتنيات، تُبرز المجوهرات الملكية الفاخرة، التي تتميز بتصميماتها الفريدة وجمالها الأخاذ، مما يجذب الزائرين من مختلف أنحاء العالم.

تفاصيل القطعة النادرة

إحدى القطع الفريدة التي يحتويها المتحف هي أداة للعناية الشخصية صنعت خصيصًا لأسرة محمد علي. تتكون القطعة من مقبض ذهبي على شكل كمثرى، مزين بحلية بارزة بداخلها حرف “M” مطعمة بالمينا الزرقاء ومزخرفة بالورود المغطاة بالمينا الوردي. يحتوي المقبض على ثلاثة تجويفات لأدوات تقليم الأظافر، بالإضافة إلى مشط مصنوع من درقة السلحفاة يعلوه زهرة لوتس بارزة بالمينا الحمراء. كما يزين القطعة حليتان مستديرتان مغطاتان بالمينا الفيروزي، مع زخارف من الحفر البارز على هيئة أشكال زخرفية تنتهي بثلاث دوائر يتوسط كل منها نجم بارز.

حكاية قصر المجوهرات الملكية

يقع المتحف في منطقة زيزينيا المتميزة في الإسكندرية، ويتكون القصر من جناحين؛ شرقي وغربي، يربط بينهما ممر ذو شرفات على الجانبين. يحتوي الجناح الغربي على طابقين، حيث يُضم الطابق الأول أربع قاعات وبهو وحمام، بينما يضم الطابق الثاني أربع قاعات ملحق بها أربعة حمامات وبهو كبير. يشمل المتحف 13 قاعة عرض، يعرض فيها ما يقرب من 1000 قطعة نادرة، مما يجعله كنزًا تاريخيًا يستحق الزيارة.

أهم المقتنيات

من أبرز المعروضات في المتحف علبة حلوى زفاف الملك فاروق والملكة فريدة، التي قدمت في حفل زفافهما يوم 20 يناير 1938. العلبة مصنوعة من الفضة المطلية بالذهب ومغطاة بالمينا الخضراء، مع نقش بارز للحروف الأولى من اسمي فاروق وفريدة (ف ف) بشكل مفتاح صول، يعلوه التاج الملكي. تُعد هذه العلبة تحفة فنية تعكس تاريخًا مهمًا في حياة الأسرة المالكة.

مقتنيات متحف المجوهرات الملكية