جاتوزو تعبر عن أسفها للأوضاع الإنسانية ومقتل الأطفال وتوضح عدم التحكم في وجود إسرائيل ضمن مجموعتها

جاتوزو يعبر عن قلقه إزاء مواجهة إسرائيل ويؤكد على الاحترافية

جدد جينارو جاتوزو، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، حديثه عن التحديات الإنسانية والسياسية المحيطة بمواجهة منتخب إسرائيل في التصفيات الأوروبية المؤهلة لكأس العالم 2026. وأكد المدرب الإيطالي أن الجهاز الفني واللاعبين ليس لديهم أي تأثير على ترتيبات المجموعات أو هوية المنافسين.

حادث المؤتمر الصحفي بعد الفوز على أستونيا

جاءت تصريحات جاتوزو خلال المؤتمر الصحفي الذي أعقب فوز إيطاليا على أستونيا بنتيجة 4-0، حيث أشاد بأداء الفريق قائلاً: “قدمنا مباراة جيدة، وكان التوازن في الأداء والالتزام الخططي سببًا في تحقيق نتيجة مريحة”.

وأضاف جاتوزو: “كنت قلقًا من أن نذهب إلى الاستراحة دون تسجيل، مما كان سيضع ضغطًا كبيرًا على اللاعبين، لكننا واصلنا اللعب بنفس الإيقاع ونجحنا في فرض أسلوبنا”.

الروح الجماعية مفتاح النجاح

وأشار المدرب الإيطالي إلى أن المنتخب يمتلك عناصر فنية مميزة، لكنه أكد أن الجودة وحدها لا تكفي، قائلاً: “نحتاج إلى القتال والضغط والعمل الجماعي. الفوز لا يتحقق إلا بروح جماعية واضحة، وقد رأينا ذلك على أرض الملعب اليوم”.

المشهد العاطفي خلال النشيد الوطني

وتحدث جاتوزو عن المشهد العاطفي الذي شهده النشيد الوطني قائلاً: “تأثرت كثيرًا خلال عزف النشيد، وفضّلت ترك اللاعبين أثناء الإحماء ليكون تركيزهم كاملًا على المباراة، بعد أن تحدثت معهم كثيرًا خلال المعسكر”.

التعامل مع مواجهة إسرائيل

وفيما يتعلق بالمواجهة المرتقبة أمام إسرائيل، وسط انتقادات متزايدة لوجودها في المنافسات الرياضية الدولية بسبب الأوضاع في غزة، قال جاتوزو: “نحن كجهاز فني ولاعبين لا نملك أي سلطة على تحديد هوية المنتخبات في المجموعات. وجود إسرائيل معنا في المجموعة ليس خيارًا لنا، لكنه واقع نتعامل معه باحترافية”.

وأضاف: “أنا رجل أؤمن بالسلام، ما يحدث للمدنيين، خاصة الأطفال، في مناطق النزاع أمر مؤلم للغاية. لا يمكننا تجاهل الجانب الإنساني، حتى ونحن نمارس كرة القدم”.

مطالبات باستبعاد إسرائيل من المنافسات الدولية

يُذكر أن المباراة القادمة بين إيطاليا وإسرائيل تأتي في ظل تصاعد المطالبات من بعض الأوساط الرياضية والحقوقية باستبعاد إسرائيل من المشاركات الدولية، على خلفية الحرب الجارية في قطاع غزة، وما خلّفته من ضحايا مدنيين وأزمات إنسانية واسعة.