فاز فيلم “صوت هند رجب” للمخرجة كوثر بن هنية بجائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان فينسيا السينمائي، وهو فيلم يروي قصة استشهاد الطفلة الفلسطينية هند في قطاع غزة. وأهدت بن هنية الجائزة إلى الهلال الأحمر الفلسطيني وجميع من خاطروا بحياتهم لإنقاذ الأرواح في غزة، قائلة: “إنهم أبطال حقيقيون”.
وأكدت بن هنية أن “صوت هند هو صوت غزة نفسه، صرخة استغاثة كان يمكن للعالم سماعها، لكن لم يجبها أحد. سيظل صوتها يتردد حتى تتحقق المساءلة وينجز العدل”. وقالت إن السينما تمثل قوة توحد الناس وتجعلهم شجعانًا في رواية القصص التي قد تُنسى لولا ذلك.
وأضافت: “السينما لا تستطيع إعادة هند إلى الحياة، ولا يمكنها محو الفظائع التي ارتُكبت بحقها، لكنها قادرة على الحفاظ على صوتها وجعله يتردد عبر الحدود. قصة هند ليست وحدها؛ إنها قصة شعب بأكمله يعاني من الإبادة الجماعية على يد نظام إسرائيلي إجرامي يتصرف بإفلات من العقاب”.
وتحدثت المخرجة عن الإلحاح الكامن وراء القصة، مشيرة إلى أن والدة هند، وسام، وشقيقها الصغير إياد، لا يزالان في غزة، وحياتهما مهددة بشكل يومي. ودعت قادة العالم إلى إنقاذهم، مؤكدة أن بقاءهم على قيد الحياة ليس مسألة صدقة، بل قضية عدل وإنسانية.
وشاركت بن هنية كلمات والدة هند، التي قالت: “أريد أن أشكر كل من دعم الفيلم ودعم هذه القصة. آمل ألا ينسى العالم أن هند ليست القصة الوحيدة في غزة؛ فلا يزال العديد من الأطفال ينتظرون الأمل. أتمنى أن يساعد هذا الفيلم في وقف الحرب”.
واختتمت المخرجة حديثها بدعوة لإنهاء الوضع المأساوي في غزة، مستشهدة بكلمات نيلسون مانديلا: “حريتنا ناقصة بدون حرية الفلسطينيين”. وأضافت: “دعونا نعمل من أجل حرية فلسطين، ولترقد روح هند في سلام”.
فيلم “صوت هند رجب” يروي قصة استشهاد الطفلة هند التي كانت تحاول الهرب مع عائلتها خلال هجوم إسرائيلي في غزة مطلع عام 2024. الفيلم من إنتاج براد بيت وخواكين فينيكس وروني مارا، ويضم طاقم تمثيل فلسطيني بارز.
تدور أحداث الفيلم حول نداء استغاثة تلقه متطوعو الهلال الأحمر من طفلة محاصرة في سيارة تحت إطلاق النار في غزة. الفيلم يستند إلى قصة حقيقية وقعت في يناير 2024، عندما تلقى الهلال الأحمر رسالة استغاثة من الطفلة ليان حمادة قبل أن تستشهد برصاص الاحتلال الإسرائيلي.

البيان