إعادة فتح معبر رفح البري لدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة
استؤنفت اليوم عملية دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى قطاع غزة، بعد توقف استمر ليومين بسبب عطلة نهاية الأسبوع. وقد خضعت الشاحنات للتفتيش الدقيق من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح لها بالمرور إلى القطاع المحاصر.
وفقًا لمصادر بميناء رفح البري في محافظة شمال سيناء، بدأت قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة” رقم 31، التي ينظمها الهلال الأحمر المصري، بالتحرك صباح اليوم من البوابة الفرعية للميناء متجهة إلى معبر كرم أبو سالم، ومن ثم إلى قطاع غزة. وأشار المصدر إلى أن القافلة تحمل مجموعة متنوعة من المساعدات الإنسانية، بما في ذلك المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى شاحنات مياه الشرب، وذلك استجابة للاحتياجات الملحة لسكان القطاع.
ويواصل الهلال الأحمر المصري، كآلية وطنية لتنسيق المساعدات، عمله على الحدود منذ بدء الأزمة. ولم يتم إغلاق ميناء رفح البري من الجانب المصري بشكل نهائي، حيث لا يزال يعمل بكامل طاقته اللوجستية لدعم جهود الإغاثة، التي شهدت دخول أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المساعدات، بفضل جهود 35 ألف متطوع.
إغلاق المنافذ وإعادة فتحها
في سياق متصل، أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة في الثاني من مارس الماضي، وذلك بعد فشل المفاوضات لتثبيت وقف إطلاق النار. وجاء هذا الإغلاق عقب قصف جوي عنيف في 18 مارس، تلاها توغل بري في مناطق متفرقة بالقطاع. كما منعت سلطات الاحتلال دخول المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين، وكذلك المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار.
وقد تم استئناف دخول المساعدات إلى غزة في مايو الماضي، وفقًا لآلية جديدة نفذتها سلطات الاحتلال بالتعاون مع شركة أمنية أمريكية، وذلك على الرغم من رفض وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لهذه الآلية، باعتبارها تتعارض مع الإجراءات الدولية المعمول بها.
جهود الوسطاء لتحقيق الهدنة
وفي تطور آخر، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات، بدءًا من يوم الأحد الموافق 27 يوليو 2025. ويهدف هذا الإجراء إلى السماح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، حيث يجري الوسطاء الدوليون، بما في ذلك مصر وقطر والولايات المتحدة، جهودًا مكثفة للتوصل إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار، بالإضافة إلى تبادل الأسرى والمحتجزين.