مزارعو المنيا يتوسعون في زراعة السمسم بإنتاج يتراوح بين 500 إلى 700 كيلو جرام

محافظة المنيا: مهد الزراعات الزيتية وتوسع مزارعي السمسم

تعتبر محافظة المنيا واحدة من أهم المحافظات المصرية في زراعة المحاصيل الزيتية، مثل الفول الصويا وعباد الشمس، بالإضافة إلى السمسم، الذي يشهد توسعًا ملحوظًا في زراعته. يبدأ موسم حصاد السمسم في شهري يوليو وأغسطس، حيث يتم حصاده وهو لا يزال أخضرًا لمنع تساقط البذور. تتبنى الدولة سياسات داعمة لهذا المحصول الاستراتيجي، مما يعكس أهميته الاقتصادية.

وأشار المزارع نادي شكر إلى أن موسم حصاد السمسم يبدأ في نهاية يوليو ويستمر حتى نوفمبر، معتبرًا أنه المحصول الوحيد الذي يتم جنيه أخضرًا. وأوضح أن فترة الزراعة تمتد إلى 120 يومًا، مؤكدًا أن تكلفة زراعته أقل مقارنة بالمحاصيل الأخرى، مما يجذب المزيد من المزارعين إليه.

من جهته، أوضح المزارع بدر كمال أن إنتاجية الفدان تتراوح بين 500 إلى 700 كيلوجرام، مما يجعلها إنتاجية مميزة. ويتم تسويق المحصول وفقًا لأسعار السوق في موسم الحصاد. وأضاف أن السمسم يعد من المحاصيل الأساسية في استخراج الزيوت، مما يجعله محل اهتمام مصانع الزيوت، وبالتالي يرتفع سعره مقارنة بغيره. وأكد أن طريقة حصاده تختلف عن المحاصيل الأخرى، حيث يتم تجميع النباتات وتثبيتها في مجموعات لمنع تساقط البذور.

وأشار كمال إلى أن عملية استخراج السمسم من غلافه الخارجي تتم عبر ضرب الأغصان بالعصا لتتساقط البذور، ثم يتم تنظيفها من الشوائب وتعبئتها في أجولة. ويتحدد سعر المحصول وفقًا لسعر السوق، ليصبح الموسم بمثابة جني تعب وجهد أشهر الزراعة.

وأكد المهندس محمد أمين محمد، وكيل وزارة الزراعة، أن هناك متابعة مستمرة للمحاصيل الشتوية والصيفية، مشيرًا إلى أن استخدام نظام الزراعة بالشتلات يسهم في زيادة إنتاجية الفدان وخفض التكاليف. كما يساعد هذا النظام في ترشيد استخدام المياه بنسبة تصل إلى 35% مقارنة بالزراعة التقليدية، بالإضافة إلى تحسين كفاءة استخدام الأسمدة وتقليل الفاقد منها بنسبة 30%.