تعيين كيروش مدرباً فنياً لمنتخب مصر خلفاً لحسام البدري في ذكرى لا تنسى

الاتحاد المصري لكرة القدم يُعيّن الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني بعد إقالة حسام البدري

في التاسع من سبتمبر 2021، اتخذ الاتحاد المصري لكرة القدم، برئاسة أحمد مجاهد، قرارًا مصيريًا بتعيين الجهاز الفني الجديد للمنتخب الوطني الأول، وذلك في أعقاب إقالة المدرب السابق حسام البدري. وكان هذا القرار خطوة استراتيجية لتحسين أداء الفريق وتحقيق الأهداف المرجوة.

تشكيل الجهاز الفني الجديد

جاء تعيين البرتغالي ذو الخبرة الواسعة، كارلوس كيروش، كمدير فني للمنتخب الأول، بالإضافة إلى ضياء السيد كمدرب عام، ومحمد شوقي كمدرب مساعد. كما تم اختيار عصام الحضري، النجم السابق لحراسة المرمى، لتدريب حراس المنتخب، مما أضاف بعدًا جديدًا للجهاز الفني.

رحلة كيروش مع المنتخب المصري

قاد كارلوس كيروش منتخب مصر لمدة 215 يومًا، حقق خلالها العديد من الإنجازات والإخفاقات. شارك الفراعنة تحت قيادته في التصفيات الإفريقية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 بقطر، وكذلك في بطولة كأس الأمم الإفريقية 2021. وفي إحصائية لأداء الفريق، لعب المنتخب 20 مباراة، فاز في 13 منها، وتعادل في مباراتين، وخسر 5 مرات (منها 3 بركلات الترجيح).

سجل المنتخب هدفين فقط بينما استقبلت شباكه 6 أهداف، مما أظهر بعض التحديات الدفاعية. ومع ذلك، نجح كيروش في قيادة الفريق إلى المرحلة النهائية من تصفيات كأس العالم وحقق وصافة كأس الأمم الإفريقية 2021. لكن المسيرة انتهت بالفشل في التأهل إلى كأس العالم بعد الخسارة أمام منتخب السنغال.

اكتشاف المواهب الشابة

نجح كيروش في تسليط الضوء على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين أثبتوا حضورًا قويًا مع الفراعنة لأول مرة في تاريخهم. ومن بين تلك الأسماء التي برزت تحت قيادته: محمد عبد المنعم، وعمر كمال عبد الواحد، ومهند لاشين، والراحل أحمد رفعت. هؤلاء اللاعبون، الذين لم يكونوا معروفين سابقًا، تحولوا إلى نجوم بارزين في أنديتهم وحققوا نجاحات ملحوظة.

إرث كيروش مع الفراعنة

على الرغم من التحديات التي واجهها، ترك كيروش بصمته في تاريخ الكرة المصرية من خلال اكتشاف المواهب الجديدة وتحقيق نتائج مشرفة في البطولات الدولية. رحيله عن المنتخب بعد هذه الفترة القصيرة لكن المؤثرة ترك الكثير من التساؤلات حول مستقبل الفراعنة واستعدادتهم للمنافسات القادمة.