تفاصيل واقعة الاعتداء على فتاة في الأقصر.. وتحقيقات أمنية تكشف ملابسات الحادث
أثار مقطع فيديو متداول على نطاق واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر جدلاً كبيراً بعد أن ظهرت فيه واقعة اعتداء على فتاة في محافظة الأقصر. الفيديو الذي انتشر بسرعة أظهر ثلاثة أشخاص يحاولون، وفقاً للتعليقات المصاحبة، الاعتداء على الفتاة وخطف هاتفها المحمول.
رد فعل الأجهزة الأمنية
بعد انتشار الفيديو وتفاعل الآلاف معه، تحركت الجهات الأمنية المختصة للتحقق من صحة الواقعة وملابساتها. وأظهرت التحقيقات الأولية عدم ورود أي بلاغات رسمية بخصوص الحادث في سجلات قسم شرطة الأقصر، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى تكثيف جهودها للوصول إلى الحقيقة.
كشف هوية الفتاة وتفاصيل الواقعة
تمكنت الأجهزة الأمنية من الوصول إلى الفتاة الظاهرة في الفيديو، والتي تبين أنها طالبة تقيم ضمن نطاق قسم شرطة الأقصر. وأوضحت الفتاة خلال التحقيقات أنها كانت تتعرض للمضايقات من قبل أحد الأشخاص، وهو عاطل عن العمل، وسبق أن هددها وتهديد أسرتها بسبب خلافات سابقة بينهما.
وأضافت الفتاة أن المتهم، برفقة شخصين آخرين، اعترضوا طريقها أثناء سيرها في أحد شوارع المحافظة، فقامت بتصويرهم لتوثيق الواقعة. كما نفت ما تم تداوله حول محاولة خطف هاتفها المحمول، مؤكدة أنها احتفظت بالجهاز ولم يتم سلبها بالقوة.
القبض على المتهمين وإجراءات القانون
تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهم الرئيسي في الواقعة، والذي تبين أنه مسجل معلومات جنائية. وبمواجهته، اعترف بارتكاب الواقعة على خلفية خلافات سابقة مع الفتاة، مشيراً إلى أن الشخصين الآخرين كانا برفقته أثناء الحادث ويرتبطان به بعلاقة صداقة.
كما تم ضبط الشخصين الآخرين واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهما، وفقاً لما أكدته مصادر أمنية.
تأكيد وزارة الداخلية على سرعة التحرك
أكدت وزارة الداخلية في بيان لها حرصها على التعامل السريع مع أي وقائع يتم تداولها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، خاصة تلك التي تمس أمن المواطنين وسلامتهم. وأشارت إلى أن التحقيقات تجرى بشكل فوري لضمان الشفافية ومحاسبة كل من يثبت تورطه في أي مخالفات قانونية.
وفي ختام البيان، ناشدت الوزارة المواطنين بضرورة تحري الدقة في ما يتم تداوله عبر الإنترنت، وتجنب نشر معلومات غير مؤكدة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة أو تعطيل سير التحقيقات.