محمود مطرب الفولكلور الصعيدي بقنا: إرتجال الأغاني على المسرح وحفاظ على التراث

محمود سليم: نجم الفلكلور الصعيدي الذي يحافظ على تراث الغناء الشعبي

في قلب الصعيد، حيث تتناغم الألحان مع حكايات الأجيال، يبرز المطرب الشعبي محمود سليم كواحد من أبرز الأصوات التي تحافظ على الفلكلور الصعيدي. بسرد حكاياته عبر الغناء، يصل سليم إلى قلوب المستمعين بكلمات تنبض باللهجة الصعيدية الأصيلة، مستخدمًا مفردات تذكر أبناء القرى بذكرياتهم وحنينهم إلى الماضي.

من قرية العربات إلى ساحة الفن

انطلق محمود سليم من قريته الصغيرة “العربات” في محافظة قنا، ليصبح اسمًا لامعًا في عالم الفن الشعبي. رغم تنوع الألوان الغنائية الحديثة مثل الراب والمهرجانات، اختار سليم أن يظل مخلصًا لفن الفلكلور، محافظًا على تراثه وأصالته. وبالرغم من حصوله على مؤهل عالٍ في الآداب، قرر التفرغ للفن الشعيب، ليجعل منه مهنة ورسالة.

بداية مميزة مع العزف الصعيدي

كانت بداية محمود سليم مع الفن الشعبي منذ طفولته، حيث كان يستمع إلى أغاني التراث الصعيدي ويشارك في ترديدها في المناسبات العائلية. وفي إحدى هذه المناسبات، التقى العازف أحمد القط، الذي أعجب بصوته ودعاه للمشاركة في إحياء الأفراح. من هنا، انطلق سليم في مشواره الفني، بدءًا من أفراح قريته وصولًا إلى القرى والمراكز المجاورة.

صاحب كلمات مميزة وارتجال بارع

يتميز محمود سليم بقدرته على تأليف وتلحين أغانيه، بالإضافة إلى مهارته في ارتجال الكلمات أثناء الغناء على المسرح. وتعتبر أغنية “العباية السوداء” واحدة من الأغنيات التي ساهمت في شهرته، حيث استوحاها من الفلكلور الصعيدي. ويحرص سليم دائمًا على تقديم كلمات تحترم جميع الأعمار وتتعامل مع قيم المجتمع باحترام.

محمود سليم مطرب شعبي
محمود سليم مطرب شعبي

قرية العربات: مهد المواهب الفنية

لم يكن محمود سليم الوحيد الذي برز من قرية العربات، بل شاركه في هذا المشوار الفني مطربون آخرون مثل أحمد عادل ومحمد الأسمر، الذين حققوا أيضًا شهرة واسعة في عالم الغناء الشعبي. وهذا يؤكد أن القرية الصغيرة أصبحت مصدرًا لإثراء التراث الفني الصعيدي.

مطرب شعبي بقنا
مطرب شعبي بقنا

بفضل إصراره ومهارته، استطاع محمود سليم أن يحفر اسمه في تاريخ الفن الشعبي، ليبقى أحد رموز التراث الصعيدي الذي يستحق التقدير والاحتفاء.