أعلنت أكاديمية الشرطة مؤخرًا عن شرط جديد للطلاب المتقدمين خلال العام الحالي، حيث يتوجب ألا يقل طول الطالب عن 170 سم. يأتي ذلك في إطار سعي الكلية لاختيار أفضل الكفاءات التي تتمتع بالقدرات البدنية والعقلية المطلوبة للعمل في المجال الأمني.
تُعتبر أكاديمية الشرطة واحدة من أبرز المؤسسات التعليمية المتخصصة في العلوم الأمنية والعسكرية على مستوى منطقة الشرق الأوسط. تهدف الكلية إلى إعداد ضابط شرطة عصري يتمتع بالمهارات العلمية والعملية اللازمة لمواجهة التحديات الأمنية المتزايدة في العالم المعاصر.
تعمل الكلية بشكل مستمر على تطوير منظومة التعليم والتدريب لديها، وذلك من خلال خطط وبرامج محكمة ترتكز على أربعة محاور أساسية: أعضاء هيئة التدريس، والمقررات الدراسية، والطرق والأساليب التعليمية، بالإضافة إلى توفير الموارد التعليمية الحديثة. وتهدف هذه الجهود إلى إعداد خريجين قادرين على تلبية تطلعات المجتمع ومواكبة التطورات السريعة في أسلوب العمل الشرطي.
بالإضافة إلى ذلك، تولي الكلية اهتمامًا كبيرًا بتحديث نظم وسياسات القبول، حيث تعتمد على تقييمات دقيقة لضمان اختيار أفضل العناصر من المتقدمين. ترتكز هذه السياسات على مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص، مما يضمن بيئة تعليمية متكاملة تساهم في تنمية القدرات الذهنية والبدنية للطلاب، وذلك من أجل إعداد ضباط أكفاء يتمتعون بفهم عميق للمجال الأمني.
وفي إطار التزامها باحترام حقوق الإنسان، تُخصص أكاديمية الشرطة جزءًا كبيرًا من مناهجها لتدريس المبادئ القانونية والدستورية ذات الصلة، مع العمل على إعداد كوادر أكاديمية متخصصة في هذا المجال. يُمثل احترام الحقوق والحريات ركيزة أساسية في عمل رجل الشرطة، وهو ما تسعى الكلية إلى تعزيزه من خلال برامجها التعليمية.
لا تقتصر عملية التأهيل في أكاديمية الشرطة على الدراسة النظرية فقط، بل تشمل أيضًا إيفاد الضباط في بعثات علمية خارجية وتشجيعهم على مواصلة الدراسات العليا. يأتي ذلك في إطار مناخ علمي يسعى إلى تلبية المتطلبات المتخصصة للعمل الأمني، مع التركيز على التطور المستمر للكوادر.
تسعى أكاديمية الشرطة بشكل دؤوب إلى تحسين جودة البرامج التدريبية والتعليمية، وذلك بهدف تخريج كوادر قادرة على المنافسة إقليميًا ودوليًا. تشمل هذه الجهود تطوير المناهج التعليمية، والاستفادة من خبرات القيادات الأمنية، بالإضافة إلى الاهتمام بالأنشطة الثقافية والفنية التي تعزز مهارات الطلاب الإبداعية وتنمية شخصياتهم الشاملة.