بدء دخول القافلة الإنسانية الـ34 لتقديم المساعدات إلى فلسطينيي قطاع غزة

قافلة “زاد العزة” تواصل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة

دخلت شاحنات المساعدات الإنسانية والإغاثية ضمن قافلة “زاد العزة.. من مصر إلى غزة”، اليوم الأربعاء، إلى قطاع غزة عبر البوابة الفرعية لميناء رفح البري، متجهة إلى معبر كرم أبو سالم جنوب شرق القطاع. وتخضع الشاحنات للتفتيش من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي قبل السماح بدخولها إلى الفلسطينيين في القطاع.

وأوضح مصدر مسئول بميناء رفح البري أن القافلة، في يومها الـ34، تضم شاحنات محملة بمواد غذائية متنوعة مثل البقوليات والدقيق والأجبان، وذلك لتلبية الاحتياجات العاجلة لسكان قطاع غزة. وتأتي هذه الجهود في إطار المساعي المصرية المستمرة لدعم وإغاثة الشعب الفلسطيني.

من جانب آخر، يواصل الهلال الأحمر المصري دوره كآلية وطنية لتنسيق وتوصيل المساعدات إلى غزة منذ بدء الأزمة. ولم يغلق ميناء رفح البري من الجانب المصري، بل ظل مستعدًا في جميع المراكز اللوجستية لضمان دخول المساعدات، التي وصلت إلى أكثر من 36 ألف شاحنة محملة بنحو نصف مليون طن من المواد الإغاثية، وذلك بفضل جهود 35 ألف متطوع.

يذكر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي أغلقت المنافذ المؤدية إلى قطاع غزة في 2 مارس الماضي، بعد انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار وفشل المفاوضات في تثبيت الهدنة. وفي 18 مارس، اخترقت قوات الاحتلال الهدنة بقصف جوي عنيف وتوغلت بريًا في مناطق متفرقة من القطاع.

كما منعت سلطات الاحتلال دخول شاحنات المساعدات الإنسانية والوقود ومستلزمات إيواء النازحين الذين فقدوا منازلهم بسبب الحرب، ورفضت إدخال المعدات الثقيلة اللازمة لإزالة الركام وإعادة الإعمار. وتم استئناف إدخال المساعدات في مايو الماضي وفق آلية أقرتها سلطات الاحتلال وشركة أمنية أمريكية، رغم معارضة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا”.

وفي تطور جديد، أعلن جيش الاحتلال “هدنة مؤقتة” لمدة 10 ساعات يوم الأحد 27 يوليو 2025، حيث علق العمليات العسكرية في مناطق بقطاع غزة للسماح بإيصال المساعدات الإنسانية. وفي الوقت نفسه، تواصل الجهود الدبلوماسية التي تقودها مصر وقطر والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمحتجزين.