ظاهرة الكسوف الجزئي للشمس تحدث في 21 سبتمبر
تستعد الكرة الأرضية لاستقبال ظاهرة فلكية نادرة يوم 21 سبتمبر الجاري، حيث سيحدث كسوف جزئي للشمس. هذه الظاهرة تأتي بعد أسبوعين من الخسوف الكلي للقمر، مما يؤكد العلاقة الوثيقة بين ظواهر الكسوف والخسوف ودورات القمر.
ووفقًا للدكتور أشرف تادرس، أستاذ الفلك بالمعهد القومي للبحوث الفلكية، فإن هذه الظاهرة الفلكية لا يمكن رؤيتها إلا في مناطق محدودة من العالم. حيث سيظهر الكسوف الجزئي للشمس في المناطق الجنوبية من الكرة الأرضية، وتحديدًا في جنوب قارة أستراليا والمحيط الهادي والقارة القطبية الجنوبية.
ما هي أسباب حدوث الكسوف والخسوف؟
تُعتبر ظاهرة الكسوف الشمسي والخسوف القمري مؤشرات واضحة لحركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس. ولذلك، يمكن الاستفادة من هذه الظواهر لتحديد بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية بدقة.
ويحدث الكسوف الشمسي عندما يقع ظل القمر على الأرض، ويحدث ذلك فقط عندما يكون القمر في مرحلة المحاق، أي عندما يكون القمر بين الشمس والأرض. بينما يحدث الخسوف القمري عندما تقع الأرض بين الشمس والقمر، مما يتسبب في وقوع ظل الأرض على القمر، وهذا لا يحدث إلا عندما يكون القمر في مرحلة البدر.
الفرق بين الكسوف والخسوف
يمكن تبسيط الفرق بين الظاهرتين بأن الكسوف الشمسي يحدث نهارًا عندما يحجب القمر جزءًا من أشعة الشمس عن الأرض، بينما يحدث الخسوف القمري ليلًا عندما تحجب الأرض أشعة الشمس عن القمر.
ومن الجدير بالذكر أن الكسوف الشمسي، سواء كان كليًا أو جزئيًا أو حلقيًا، لا يحدث إلا إذا كان القمر في مرحلة المحاق. في حين أن الخسوف القمري لا يحدث إلا إذا كان القمر في مرحلة البدر، مما يؤكد العلاقة المباشرة بين هذه الظواهر ومراحل القمر.