69% من الشباب المصري يفضلون القراءة والكتب تتصدر اهتماماتهم وفقًا لمعلومات الوزراء

أجرى مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، استطلاعًا للرأي على عينة من الشباب المصري تتراوح أعمارهم بين 18 و29 عامًا، بهدف الوقوف على أوضاعهم الحالية أملاحق اجتماعيا ومهنيا، بالإضافة إلى تحديد أهم القضايا التي تشغل اهتماماتهم. وأشار المركز إلى أن مرحلة الشباب تُعتبر فترة محورية للتخطيط للمستقبل وبناء مسار حياتي واضح، خاصة في ظل التغيرات الاقتصادية والاجتماعية التي يشهدها المجتمع المصري، والتي تدفع الشباب إلى تعدد اهتماماتهم بين استكمال التعليم، أو السعي نحو الاستقلال المادي، أو تحقيق الذات عبر مشروعات خاصة أو مسارات مهنية مختلفة.

كشفت نتائج الاستطلاع أن 69% من الشباب المصري المشاركين في العينة أكدوا حبهم للقراءة، حيث جاءت الكتب في مقدمة تفضيلاتهم بنسبة 54%، تليها الروايات بنسبة 42%. كما أظهرت النتائج أن 18% من الشباب يمارسون الرياضة يوميا، بينما يمارسها 20% بشكل أسبوعي، و22% نادرًا، في حين أفاد 40% بعدم ممارستها نهائيًا. وأوضح 80% من المشاركين أنهم لا يذهبون إلى نوادي رياضية (جيم)، بينما أكد 20% ذهابهم إليها.

وفيما يتعلق بالعمل التطوعي، أفاد 14% من الشباب بأنهم يشاركون في أعمال تطوعية دون مقابل، فيما أكد 86% عدم مشاركتهم. ومن بين المتطوعين، أشار 19.3% إلى المشاركة في أنشطة الإطعام وتوزيع شنط رمضان، و10.7% في توزيع الملابس على المحتاجين، و10.7% في التبرع بالدم، و8.1% في جمع التبرعات، و8% في الخدمة بالمساجد أو الكنائس، و6.4% في زيارة دور الأيتام والمسنين والمعاقين، و6.4% في التدريس المجاني. وأفاد 94% من الشباب بعدم انضمامهم لأي جمعية خيرية أو أهلية، في حين أكد 6% اشتراكهم في إحدى هذه الجمعيات.

وفي القطاع المهني، أشار 53.5% من الشباب العاملين إلى أنهم يعملون في مجال الأعمال الحرة، بينما يعمل 38% في القطاع الخاص، و6.6% في القطاع الحكومي، و1.9% في قطاع الأعمال العام. وأفاد 77% من الشباب العاملين برضاهم عن عملهم الحالي، في حين أعرب 18% عن عدم رضاهم، و5% لم يحددوا رأيهم. أما بالنسبة للشباب غير العاملين، فقد أكد 52.8% أنهم يبحثون عن عمل عبر الإنترنت، و21.1% من خلال علاقاتهم الشخصية، و11.8% يبحثون بشكل مباشر.

وأظهر الاستطلاع أن 82% من الشباب المصري يرغبون في إنشاء عمل خاص بهم، بينما فضل 15% العمل في مؤسسات تابعة للآخرين، و3% لم يحددوا. ومن بين الراغبين في إنشاء أعمال خاصة، أكد 28% أنهم اتخذوا خطوات فعلية نحو ذلك، فيما أفاد 72% بأنهم لم يتخذوا أي خطوات بعد. كما أشار 38.5% إلى أن إنشاء مشروع خاص يعد من أولوياتهم الحالية، بينما رأى 27.6% أن استكمال الدراسة هو الأولوية، و21% يرون أن تكوين أسرة هو الأهم، و1.4% يرغبون في السفر خارج البلاد، و1.9% يركزون على الحصول على وظيفة.

وفيما يتعلق بتنمية المهارات، أفاد 27% من الشباب بحصولهم على دورات أو ورش عمل، بينما أكد 73% أنهم لم يحصلوا على أي منها. وعن رؤيتهم لمجالات المستقبل الوظيفي، جاءت التكنولوجيا في المقدمة بنسبة 54.3%، تليها البرمجة بنسبة 8.5%، ثم الذكاء الاصطناعي بنسبة 7.9%، ثم الطب والتجارة بنسبة 6.5% لكل منهما، والهندسة بنسبة 3.5%، والعقارات بنسبة 2.7%، والصناعة بنسبة 2.6%، والتعليم والزراعة بنسبة 2.3% لكل منهما.

وبالنسبة لاستخدام الإنترنت، أوضح 27% من الشباب أنهم يستخدمونه لمدة 6 ساعات أو أكثر يوميًا، بينما يستخدمه 21% ما بين 3 إلى أقل من 6 ساعات، و32% يستخدمونه لأقل من 3 ساعات، و20% لم يحددوا أو لا يستخدمون الإنترنت. وعن ثقتهم في الأخبار المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، قيم 34% ثقتهم بأقل من 5 درجات (على مقياس من 0 إلى 10)، بينما قيم 39.9% ثقتهم بين 5 و7 درجات، و14.3% يثقون بها بشكل كامل (بين 8 و10 درجات)، و11.8% لم يحددوا.

وأشارت النتائج إلى أن 56% من الشباب لديهم معرفة بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي واستخداماتها وبرامجها مثل “شات جي بي تي” و”جوجل إيه آي”، بينما أفاد 44% بعدم معرفتهم بها. ومن بين الملمين بهذه التكنولوجيا، أكد 51% أنهم يستخدمون تطبيقات الذكاء الاصطناعي، في حين أشار 49% إلى عدم استخدامها.

وأظهر الاستطلاع أن 36% من الشباب لديهم بطاقات بنكية أو لصرف الرواتب، بينما أفاد 64% بعدم امتلاكهم أي منها. وعن استخدام المحافظ الإلكترونية، أكد 50% من المشاركين أنهم قاموا بتحميل تطبيقات دفع إلكتروني، بينما أفاد 50% بعدم امتلاكهم أي تطبيقات من هذا النوع.

وفيما يخص تفضيلات الشراء، أشار 89% من الشباب إلى أنهم يفضلون الشراء من المحال التجارية مباشرة، بينما يفضل 7% الشراء عبر الإنترنت، و3% يرون أن الأمر يعتمد على الظروف، و1% لم يحددوا. وأوضح 3.2% أن تفضيلهم يعتمد على عوامل مثل نوع المنتج والسعر. وعن الاختيار بين المنتجات المصرية والأجنبية حال توافرهما بنفس السعر، فضل 70% المنتجات المصرية، بينما فضل 13% المنتجات الأجنبية، و15% يرون أن الأمر يعتمد على الظروف، و2% لم يحددوا. وأشار 15% إلى أن اختيارهم يعتمد على نوع المنتج.