محادثة هاتفية بين وزيري خارجية مصر وهولندا لتعزيز العلاقات الثنائية وتنسيق الجهود في غزة

تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج، اتصالاً هاتفياً من نظيره الهولندي “كاسبر فيلدكامب”، وذلك في إطار التشاور الدوري حول سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الرؤى بشأن مستجدات الأوضاع في قطاع غزة.

حماية البعثة الدبلوماسية المصرية في هولندا

خلال المحادثة، شدد الدكتور عبد العاطي على أهمية توفير الحماية الأمنية للبعثة الدبلوماسية المصرية في هولندا، مؤكداً على مسئولية الجانب الهولندي بموجب القانون الدولي بحمايتها من أي تجاوزات. وأعرب عن استيائه البالغ من حادث الاعتداء الذي وقع على مبنى السفارة المصرية، مؤكداً على ضرورة اتخاذ إجراءات لمنع تكرار مثل هذه الحوادث.

رد فعل الجانب الهولندي

من جانبه، أعرب الوزير الهولندي عن أسفه البالغ إزاء الحادث الفردي الذي وقع أمام مقر السفارة المصرية في لاهاي. وأكد أنه ناقش الأمر مع السلطات الأمنية المعنية، وأنه يتم تكثيف الإجراءات الأمنية حول السفارة المصرية، وفقاً للمسئوليات التي تقع على عاتق الدولة المضيفة بموجب الاتفاقيات الدولية ذات الصلة. كما أكد على العلاقات الوثيقة التي تربط هولندا بمصر، والتي تستند إلى الاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، داعياً إلى تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.

التطورات في قطاع غزة

تناول الوزيران أيضاً التطورات الحالية في منطقة الشرق الأوسط، مع التركيز على الأوضاع الكارثية في قطاع غزة. وأكد الدكتور عبد العاطي على استمرار الجهود المصرية المكثفة للتوصل إلى هدنة تضمن وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات الإنسانية دون قيود، وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين. كما استعرض زيارته الأخيرة إلى معبر رفح مع رئيس الوزراء الفلسطيني، مؤكداً على أهمية الضغط على الجانب الإسرائيلي لفتح المعابر التي تربط إسرائيل بقطاع غزة.

دور الاتحاد الأوروبي

وطلب الدكتور عبد العاطي من نظيره الهولندي استثمار دور هولندا داخل الاتحاد الأوروبي لوقف الكارثة الإنسانية في غزة. كما استعرض التحضيرات الجارية لاستضافة مصر للمؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار في غزة، والذي سينعقد فور التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.

تأكيد على الدور المصري

بدوره، أثنى الوزير الهولندي على الدور المصري الإيجابي في العمل على التوصل إلى صفقة لوقف إطلاق النار، ودعم الشعب الفلسطيني في مواجهة محنته الحالية، مؤكداً على أهمية استمرار التعاون بين البلدين لتحقيق الاستقرار في المنطقة.