المنيا تشهد نهضة زراعية غير مسبوقة.. تعرف على التفاصيل
تشهد محافظة المنيا طفرة زراعية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة، حيث ساهمت هذه النهضة في تحسين الأوضاع الاقتصادية للمزارعين، خاصة وأن المحافظة تُعد من أهم المناطق المنتجة للمحاصيل الصيفية الاستراتيجية التي تدعم الأمن الغذائي المصري.
إنجازات زراعية ملموسة
حققت المنيا قفزة نوعية في المساحات المزروعة، حيث بلغ إجمالي المساحات المزروعة من المحاصيل الصيفية 202 ألف فدان، تشمل 131 ألف فدان ذرة شامية، و37 ألف فدان فول صويا، بالإضافة إلى 7 آلاف فدان سمسم، و2000 فدان فول سوداني. كما نجحت المحافظة في تحويل مساحات شاسعة من الصحراء إلى أراضٍ منتجة، خاصة في منطقة غرب المنيا، حيث تم زراعة 20 ألف فدان بنجر سكر، بالإضافة إلى محاصيل تصديرية مثل العنب والثوم التي تصل إلى الأسواق الأوروبية.

مشاهد من النهضة الزراعية في محافظة المنيا
استراتيجية متكاملة لدعم المزارعين
أكد المهندس محمد أمين محمد، وكيل وزارة الزراعة بالمنيا، أن المديرية تعمل على تعزيز الثقة مع المزارعين من خلال لقاءات ميدانية دورية في جميع مراكز المحافظة. وأوضح أن هذه اللقاءات تهدف إلى مناقشة التحديات التي تواجه القطاع الزراعي وإيجاد حلول عملية لها، مع التركيز على ضرورة التواجد الميداني للقيادات الزراعية للوقوف على المشكلات مباشرة.
برامج تدريبية لدعم المرأة الريفية
كشف وكيل الوزارة عن سلسلة برامج تدريبية تنفذها المديرية بالتعاون مع الصندوق الدولي للتنمية الزراعية (IFAD)، ضمن مشروع “الموائمة المستدامة” لدعم صغار المزارعين. وتستهدف هذه البرامج بشكل خاص تمكين المرأة الريفية من خلال توفير سبل عيش مستدامة، مثل منح “بطارية أرانب” مع توفير التغذية السليمة والرعاية البيطرية.

المزارعون يستفيدون من البرامج التدريبية والدعم الحكومي
مكافحة التحديات الزراعية
أشار المسؤول الزراعي إلى خطة شاملة للتعامل مع التحديات الزراعية، تشمل ضبط الزمام المنزرع وحذف الحيازات الوهمية، مع تقديم كافة التسهيلات للمزارعين لصرف الأسمدة المدعمة. كما شدد على أهمية الالتزام بالتوصيات الفنية لمقاومة الإجهاد الحراري وأعفان الجذور، وتحديد مواعيد الحصاد المثلى لمحصول الذرة الشامية.
المشروعات الصغيرة قاطرة التنمية
أكد وكيل وزارة الزراعة أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر تُعد المحرك الرئيسي لاقتصاديات الدول النامية، مشيراً إلى دورها الحيوي في مكافحة البطالة وتوفير مصادر دخل كريمة، خاصة في المناطق الريفية التي تشهد تحسناً ملحوظاً في مستوى المعيشة بفضل هذه المشروعات.