أعلن الاتحاد السويدي لكرة القدم استدعاء ألكسندر إيزاك، مهاجم نادي نيوكاسل يونايتد الإنجليزي، إلى قائمة المنتخب الوطني استعدادًا لمواجهتي سلوفينيا وكوسوفو في تصفيات كأس العالم 2026، المقررتين في الشهر المقبل.
جاء قرار المدرب جون دال توماسون بضم إيزاك رغم غيابه عن مباريات نيوكاسل منذ بداية الموسم الحالي، وذلك على خلفية رغبة اللاعب في الانتقال إلى نادي ليفربول.
وقال توماسون في تصريحاته: “إيزاك لاعب استثنائي، نعلم أن وضعه الحالي مع ناديه ليس مثاليًا، لكنه يمتلك القدرة على حسم المباريات كما أنه عازم على تمثيل منتخب السويد بكل قوة”.
يُذكر أن إيزاك لم يشارك في أي مباراة بالدوري الإنجليزي حتى الآن، وهو يتدرب حاليًا بعيدًا عن الفريق الأول. ومن المقرر أن يلتحق اللاعب بالمعسكر التدريبي للمنتخب في ستوكهولم يوم الاثنين المقبل، وذلك بالتزامن مع إغلاق سوق الانتقالات الصيفية.
توتر علاقة إيزاك مع نيوكاسل
شهدت العلاقة بين ألكسندر إيزاك ونادي نيوكاسل يونايتد حالة من التوتر العلني، وذلك بعدما أصدر اللاعب بيانًا حاد اللهجة عبر حسابه الشخصي على منصة “إنستجرام”، أكد فيه فقدان الثقة بينه وبين إدارة النادي، مشيرًا إلى أن التغيير بات “في مصلحة الجميع”.
وقال إيزاك في بيانه: “لقد التزمت الصمت لفترة طويلة بينما تم تداول روايات غير صحيحة عني. الحقيقة أن هناك وعودًا تم قطعها ولم يتم الوفاء بها، والنادي يعلم موقفي منذ وقت طويل. عندما تُخرق الوعود وتُفقد الثقة، لا يمكن للعلاقة أن تستمر. هذا هو وضعي الحالي، ولهذا السبب أرى أن التغيير في مصلحة الجميع”.
من جانبها، لم تتأخر إدارة نيوكاسل في الرد، حيث أصدرت بيانًا أعربت فيه عن خيبة أملها من تصريحات اللاعب، مؤكدة أن إيزاك لا يزال مرتبطًا بعقد رسمي مع النادي، وأنه لم يتم إعطاؤه أي وعود بالرحيل هذا الصيف.
وجاء في بيان نيوكاسل: “نؤكد بوضوح أن أليكس لا يزال لاعبًا في نيوكاسل يونايتد بموجب عقد ساري المفعول، ولم يقدم أي مسؤول في النادي وعودًا بخصوص مغادرته. نحن نسعى دائمًا للاحتفاظ بأفضل لاعبينا، ولكننا نتفهم أيضًا أن لكل لاعب تطلعاته الخاصة. لقد أوضحنا له ولممثليه أن شروط البيع لم تتحقق ولن تتحقق هذا الصيف”.
وأضاف البيان أن النادي ينظر إلى إيزاك كـ”جزء من عائلة نيوكاسل”، وأن الباب مفتوح أمامه للعودة إلى الفريق متى كان مستعدًا لذلك.
وكشفت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن جذور الأزمة تعود إلى صيف العام الماضي، عندما شعر إيزاك وممثلوه بخيبة أمل بعد أن أبلغهم المدير الرياضي الجديد بول ميتشل بأنه لن يتم تجديد عقده أو تحسين شروطه، رغم أن المالكة السابقة للنادي، أماندا ستافيلي، كانت قد ناقشت زيادة راتبه.
كما تفاقمت الأزمة مع فشل نيوكاسل في التعاقد مع بدائل هجومية مثل المهاجم الفرنسي هوجو إيكيتيكي، الذي انتقل إلى ليفربول، وهو ما دفع النادي للتمسك بشكل أكبر بإبقاء إيزاك ضمن صفوفه.
هذه العوامل مجتمعة أدت إلى شعور إيزاك بالاستياء، حيث أبلغ إدارة النادي في نهاية الموسم الماضي برغبته في الرحيل. وبعد أن فشلت الإدارة في توفير بديل مناسب، قرر اللاعب الكشف عن الخلاف عبر بيانه الأخير، مؤكدًا أن فقدان الثقة جعل استمراره في النادي أمرًا مستحيلًا.