سيارات الإسعاف من الإنقاذ إلى التهريب: كواليس أكبر عملية ضبط مخدرات بقيمة 350 مليون جنيه

تحويل سيارات الإسعاف إلى أدوات تهريب مخدرات: تفاصيل القضية التي هزت القليوبية

في تطور صادم، كشفت أجهزة مكافحة المخدرات عن استخدام عصابات إجرامية لسيارات الإسعاف كأدوات لتهريب المخدرات، مستغلة الثقة العامة في هذه المركبات التي تعد رمزًا للإنقاذ والمساعدة. القضية، التي تم الكشف عنها في محافظة القليوبية، تعتبر واحدة من أكبر عمليات تهريب المخدرات في السنوات الأخيرة.

التفاصيل الكاملة للقضية

وفقًا للتحقيقات، تشكّلت عصابة مكونة من 7 عناصر شديدة الخطورة، قامت بإنشاء مصنعين سريين لتصنيع العقاقير المخدرة. الخطة الإجرامية كانت تعتمد على استغلال سيارتي إسعاف تابعتين لإحدى الشركات الخاصة، لنقل الشحنات وترويجها دون أن تثير الشكوك. سيارة الإسعاف، التي عادة ما تمر دون تفتيش، كانت تُستخدم كغطاء مثالي لتمرير السموم القاتلة.

خطوة أجهزة الأمن

رغم حرفية العصابة، لم تفلت تحركاتها من أعين أجهزة الأمن. قطاع مكافحة المخدرات تتبّع كل الحركات المشبوهة، وأعد خطة محكمة أدت إلى الإيقاع بالتشكيل العصابي متلبسًا.

نتائج العملية

تم ضبط كميات هائلة من المخدرات والأدوات المستخدمة في التصنيع، منها:

  • 1.6 مليون قرص ترامادول
  • 100 كيلو بودرة ترامادول خام
  • 3 أطنان من المواد الخام المخدرة
  • أدوات تصنيع مخدري الحشيش والشابو
  • 6 سيارات، بينها سيارتي الإسعاف

القيمة التقديرية

بلغت القيمة التقديرية للسموم المضبوطة نحو 350 مليون جنيه، وهي كانت موجهة لتغذية السوق السوداء وتعميق مأساة الإدمان في المجتمع.

نهاية المخطط الإجرامي

كشفت التحقيقات أن العصابة اعتمدت على هذه الحيلة الذكية لتضليل الأجهزة الرقابية وتفادي الكمائن الأمنية، إلا أن يقظة رجال الشرطة أسقطت المخطط قبل أن تصل هذه المواد القاتلة إلى مستهلكيها.