مصير تير شتيجن مع برشلونة ينتظر قرارًا طبيًا مصيريًا
على مدار الأشهر الماضية، ظلّت قضية حارس مرمى برشلونة الألماني مارك أندريه تير شتيجن تثير الجدل، والآن تقترب من لحظة الحسم. حيث يُنتظر عقد اجتماع طبي حاسم خلال الأيام القليلة المقبلة بمشاركة الجهاز الطبي للنادي الكتالوني، وطبيبة متخصّصة في إصابات الظهر، بالإضافة إلى اللاعب نفسه.
عملية جراحية جديدة في الأجل؟
وفقًا لمعلومات حصرية، فإن هذا الاجتماع سيكون مفصليًا في تحديد ما إذا كان الحارس الدولي البالغ من العمر 32 عامًا سيخضع لجراحة جديدة لعلاج آلام الظهر المزمنة التي يعاني منها. حيث تُعتبر الجراحة خيارًا مطروحًا بقوة، خاصةً بعد فشل التمارين العلاجية في تخفيف الألم الذي يشعر به في منطقة الظهر القَطَنية.
وأكدت تقارير صحيفة “موندو ديبورتيفو” الكتالونية أن هذه الآلام ترجع إلى مشاركة تير شتيجن مع منتخب ألمانيا في دوري الأمم الأوروبية، ولم تنجح أي من المحاولات العلاجية التقليدية في تحسين حالته.
سابقة جراحية تثير القلق
تجدر الإشارة إلى أن الحارس الألماني خضع بالفعل لعملية جراحية مماثلة في ديسمبر 2023، حيث أجرى العملية الطبيبة الفرنسية الشهيرة أميلي لوجليز، إحدى أبرز المتخصصين في جراحة العظام وإصابات العمود الفقري. لكن يبدو أن المشكلة لم تُحل بشكل كامل، مما يعيد الجدل حول الحل الجراحي من جديد.
القرار بيد تير شتيجن
ووفقًا لمصادر داخل نادي برشلونة، فإن قرار إجراء العملية سيكون في النهاية بيد اللاعب نفسه بعد استشارة الفريق الطبي. حيث يحرص تير شتيجن على اتخاذ القرار الذي يحفظ مستقبله الكروي، خاصةً مع رغبته القوية في المشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم 2026.
رسالة واضحة من فليك
في سياق متصل، أكد المدرب الجديد للفريق هانز فليك للاعب أنه ليس الخيار الأول لحماية عرين الفريق حاليًا في ظل قدوم الحارس الشاب خوان جارسيا. وهو ما يُعتبر إشارة واضحة إلى أن النادي بدأ مرحلة انتقالية على مستوى حراسة المرمى، ربما تكون بداية النهاية لعصر تير شتيجن تحت القوائم.
سلسلة إصابات تُسرع التغييرات
وقد جاءت هذه التطورات في ظل معاناة الحارس الدولي من عدة إصابات متتالية، بدءًا من إصابة الركبة التي تعرض لها في سبتمبر الماضي، مرورًا بأزمته الصحية المستمرة في الظهر. وهو ما دفع إدارة النادي إلى تسريع خطة التعاقد مع خوان جارسيا، بدلًا من الانتظار حتى عام 2026 كما كان مخططًا في البداية.
ويبقى السؤال الأبرز الآن: هل ستكون هذه نهاية المسيرة الكتالونية للحارس الألماني؟ أم أن العملية الجراحية إن تمت ستمنحه فرصة جديدة لإثبات نفسه؟