قافلة حياة كريمة توزع 21 ألف كرتونة غذائية لأهالي حلايب وشلاتين وأبو رماد

تواصل مؤسسة “حياة كريمة”، العضو الفاعل في التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، جهودها الرائدة في تنمية المناطق الحدودية، وذلك عبر قافلة إغاثية وتنموية شملت مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد في محافظة البحر الأحمر.

بالتعاون مع البنك الأهلي المصري والمجلس القومي للمرأة، نجحت القافلة في توزيع أكثر من 21 ألف صندوق غذائي عبر 32 شاحنة، تغطي جميع القرى والتجمعات البعيدة. وقد انطلقت أولى الشاحنات باتجاه منطقتي أبرق والجاهلية، حيث تم تلبية الاحتياجات الأساسية للأسر الأكثر احتياجًا.

لم تقتصر جهود القافلة على الإغاثة الغذائية، بل شملت أيضًا تنظيم سلسلة من الأنشطة التوعوية والتدريبية للمرأة، مثل ندوات “معًا بالوعي نحميها” و”المرأة وصناعة الوعي الحضاري”، بالإضافة إلى ورش عمل تدريبية وحرفية تهدف إلى تمكين المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا.

كما أولت القافلة اهتمامًا خاصًا بالأطفال، حيث تم تنظيم جلسات حكي وتوعية لزرع القيم المجتمعية وتعزيزها. وفي إطار الاهتمام بالصحة، تم إطلاق قوافل طبية متخصصة لتقديم الرعاية الصحية لأهالي المنطقة.

ويعتبر برنامج “الرائدات البدويات” أحد المبادرات البارزة داخل القافلة، حيث يستهدف تأهيل متطوعات محليات لنقل الرسائل التوعوية داخل القرى والعزب، مما يعزز التواصل المجتمعي وزيادة الوعي.

جاءت هذه الجهود انطلاقًا من رؤية مؤسسة “حياة كريمة” ودورها الفعال في دعم الأسر الأكثر احتياجًا في المناطق الحدودية والنائية، بالتعاون مع شركاء استراتيجيين مثل البنك الأهلي المصري والمجلس القومي للمرأة.

وشارك في القافلة متطوعون من البنك الأهلي المصري، إلى جانب متطوعي مؤسسة “حياة كريمة”، في إطار بروتوكول تعاون يهدف إلى تعزيز المسؤولية المجتمعية للقطاع المصرفي وتمكين العاملين فيه من المشاركة الفاعلة في خدمة المجتمع.

وقد شهدت القافلة حضورًا مكثفًا من كبار المسؤولين، منهم المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة، والدكتورة عهود وافي رئيسة مجلس أمناء مؤسسة “حياة كريمة”، بالإضافة إلى ممثلي الجهات الشريكة والمسؤولين المحليين.

وأكد التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي أن هذه القافلة تمثل نموذجًا متكاملًا للشراكة بين المجتمع المدني والقطاع المصرفي والهيئات الوطنية، وتجسد رؤية الدولة المصرية لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة في جميع مناطق الجمهورية.