مستقبل موراتا مع منتخب إسبانيا يظل غامضًا في ضوء التحديات القادمة

يعيش المهاجم الإسباني ألفارو موراتا أوضاعًا صعبة داخل صفوف المنتخب الإسباني، حيث تراجع دوره بشكل ملحوظ تحت قيادة المدرب لويس دي لا فوينتي، وفقًا لتقارير صحفية إسبانية.

وأشارت صحيفة “ماركا” الإسبانية إلى أن موراتا لم يحصل سوى على 10 دقائق فقط من أصل 420 دقيقة في آخر أربع مباريات رسمية خاضها المنتخب الإسباني، مما يسلط الضوء على تراجع مكانته ضمن تشكيلة “لا روخا”.

وخلال آخر مواجهة ضد بلغاريا، لم يُعطَ موراتا أي فرصة للعب رغم قيامه بعمليات الإحماء طوال معظم فترات الشوط الثاني. وفضل دي لا فوينتي إشراك كل من كارفاخال ورودري وداني أولمو وخيسوس رودريجيز، بينما بقي موراتا على مقاعد البدلاء حتى نهاية المباراة.

وبالرغم من التصريحات المتكررة لدي لا فوينتي التي تشيد بموراتا وتؤكد أهميته، إلا أن الواقع يشير إلى عكس ذلك. منذ مشاركته أساسيًا في مواجهة هولندا ضمن ذهاب ربع نهائي دوري الأمم الأوروبية، لعب موراتا 10 دقائق فقط أمام البرتغال في نهائي البطولة، وهي المباراة التي أضاع فيها ركلة ترجيح حاسمة، مما منح اللقب للبرتغال وبدّد الفرصة أمام إسبانيا.

ومنذ انضمامه للمنتخب الإسباني لأول مرة في نوفمبر 2013 أمام بيلاروسيا، لم يمر موراتا بموقف مشابه. حيث لم يسبق له أن شارك في القائمة دون أن يكون جزءًا من خطط المدرب بهذا الشكل.

ورغم أنه واجه فترات صعبة سابقًا، مثل استبعاده من قائمة مونديال روسيا 2018، إلا أن غيابه عن التشكيل الأساسي في أربع مباريات متتالية، واكتفاؤه بـ 10 دقائق فقط خلالها، يعد سابقة في مسيرته الدولية.

ويتمتع موراتا بسجلٍ مميز مع المنتخب الإسباني، حيث سجل 37 هدفًا في 86 مباراة. إلا أن المنافسة على مركز المهاجم الصريح أصبحت أشد من أي وقت مضى، خاصةً في ظل تألق ميكيل أويارزابال، مهاجم ريال سوسيداد، الذي سجل 17 هدفًا، منها 11 هدفًا تحت قيادة دي لا فوينتي.

كما يواجه موراتا منافسة قوية من فيران توريس وسامو كاستييخو وأيوزي بيريز، بالإضافة إلى اعتماد المدرب أحيانًا على داني أولمو كمهاجم وهمي. وتألق أسماء واعدة من منتخب إسبانيا تحت 21 عامًا يزيد من تعقيد المنافسة على مركز المهاجم الرئيسي.