الجيش الإسرائيلي يطلق خطة تهجير الفلسطينيين من غزة ويحدد المواصى كمنطقة إنسانية آمنة

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن خطة لتهجير سكّان قطاع غزة من أراضيهم، مهددًا بالقصف والقتل لمن يرفضون المغادرة والتوجه إلى ما أطلق عليه اسم “المنطقة الإنسانية” في منطقة المواصي.

وجاء في بيان صادر عن جيش الاحتلال صباح اليوم السبت: “إلى سكان ومتواجدي مدينة غزة، يعمل جيش الدفاع الإسرائيلي على حسم مصير حماس داخل المدينة. ولتسهيل مغادرة السكان، أعلن عن منطقة المواصي كمنطقة إنسانية، حيث سيتم توفير خدمات إنسانية أفضل”.

وأضاف البيان: “شارع الرشيد مخصص كطريق إنساني، ويمكن للسكان استخدامه للمغادرة بسرعة ودون تفتيش. كما تجري أعمال ترميم في المستشفى الأوروبي لتحسين الخدمات الطبية”.

وحث البيان السكان على “اغتنام الفرصة للانتقال إلى المنطقة الإنسانية مبكرًا”، مشيرًا إلى أن “عشرات الآلاف من السكان قد انتقلوا بالفعل إليها”.

في الوقت ذاته، تصاعدت الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية استعدادًا لدخول قواتها برًّا إلى مدينة غزة. حيث كشفت القناة 12 الإسرائيلية عن بدء عملية “عربات جدعون 2” بهدم عدة أبراج تم إعدادها لدخول الجنود.

ومن خلال هدم المباني الشاهقة، يسعى جيش الاحتلال إلى إقناع سكّان غزة بمغادرة المدينة قبل تصعيد وتيرة القصف الأسبوع المقبل، الذي يشمل زيادة الغارات الجوية.

وفي الوقت نفسه، تجري مفاوضات خلف الكواليس للوصول إلى اتفاق يخفف من حدة الأزمة. ومع ذلك، لا يوجد على أرض الواقع ما يسمى بـ”المنطقة الإنسانية”، حيث استهدف الاحتلال جميع مناطق القطاع بالقصف، بما في ذلك المستشفيات والمدارس ومراكز إيواء النازحين التابعة للأمم المتحدة.

ويواجه قطاع غزة أزمة إنسانية وإغاثية خطيرة منذ إغلاق الاحتلال للمعابر في 2 مارس الماضي، مما منع وصول الغذاء والدواء والوقود. وأدى هذا إلى تشريد نحو 1.5 مليون مواطن من أصل حوالي 2.4 مليون، بعد تدمير مساكنهم في حرب الإبادة المستمرة.

ومنذ 700 يوم، يرتكب جيش الاحتلال إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير، متجاهلًا النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف هذه الانتهاكات.

وأسفرت الإبادة عن مقتل وإصابة أكثر من 200 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، فضلًا عن اختفاء أكثر من 12 ألف شخص. كما تسببت المجاعة في وفاة العديد من الأطفال والنازحين الذين يعيشون في ظروف مأساوية.