أعلن نايجل فاراج، زعيم حزب الإصلاح في المملكة المتحدة، عزمه على حظر جماعة الإخوان “الإرهابية” في حال توليه منصب رئيس الوزراء. جاء هذا التصريح خلال خطابه في مؤتمر “الإصلاح في المملكة المتحدة” الذي عُقد في مدينة برمنجهام، حيث اتهم الجماعة بتبني نهج إرهابي.
وأكد فاراج في كلمته: “سنضع حدًا للمنظمات الخطيرة المرتبطة بالإرهاب والتي تعمل داخل بلادنا. لا أفهم سبب تردد الأحزاب، سواء المحافظين أو العمال، في التصدي لهذا الأمر. لقد حظرت العديد من دول الشرق الأوسط جماعة الإخوان ووصفتها بأنها منظمة خطيرة، ونحن سنفعل الشيء نفسه”.
وقد حظي اقتراح فاراج بدعم من فياض موجال، مؤسس منظمة “فيث ماترز”، الذي علق على الحظر المقترح قائلًا: “جماعة الإخوان لديها ارتباط واضح بالتطرف الإسلامي في المملكة المتحدة، وهناك العديد من الروابط الأخرى التي يجب التحقيق فيها. أرحب بشدة بحظر هذه الجماعة”.
وأضاف موجال موضحًا: “لقد سألتُ حكومات المملكة المتحدة المتعاقبة: لماذا لم تتخذ إجراءات ضد جماعة الإخوان والنشطاء الأفراد والمصادر المالية المشبوهة التي تدخل البلاد؟ بصراحة، لقد حان الوقت لاتخاذ إجراءات حاسمة ضد هذه الجماعة”.
كما وجه موجال انتقادات حادة لجماعة الإخوان، وصفها بأنها “منظمة مشبوهة وشريرة”، محذرًا من دورها في إثارة التوترات والانقسامات داخل المملكة المتحدة وأوروبا ككل.
جاء إعلان فاراج في أعقاب تقارير نشرتها صحيفة “إندبندنت” البريطانية، أشارت فيها إلى أن زعيم حزب الإصلاح سيطلب من أعضاء الحزب الاستعداد لانتخابات عامة مبكرة في عام 2027، أي قبل عامين من نهاية ولاية حزب العمال الحالي. ووفقًا للتقرير، فإن الأداء الاقتصادي الضعيف للحكومة قد يدفع رئيس الوزراء كير ستارمر إلى الدعوة لانتخابات مبكرة.
ووفقًا لتقارير “ريبورتر أوروبا”، فإن جماعة الإخوان، التي تأسست قبل أكثر من 100 عام على يد حسن البنا، تمتلك فروعًا نشطة في جميع أنحاء العالم، وتهدف إلى السيطرة على العالم من خلال أساليب تختلف بين العلنية والسرية. وفي كتابها “الجهاز السري: صناعة الموت في جماعة الإخوان”، وصفت الكاتبة الأمريكية سينثيا فرحات الجماعة بأنها “حاضنة الإرهاب الحديث” و”أخطر جماعة متشددة على مستوى العالم”.
