تطوير مدينة دهب: خطوة نحو تعزيز السياحة والاستدامة في جنوب سيناء
التقت الدكتورة منال عوض، وزيرة التنمية المحلية والقائمة بأعمال وزير البيئة، باللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، في اجتماع موسع ناقش مستجدات مشروع تطوير مدينة دهب. وقد حضر الاجتماع الدكتور هشام الهلباوي، مساعد الوزيرة للمشروعات القومية، وأحمد رزق، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وذلك في إطار الجهود المشتركة لتسريع وتيرة التنمية السياحية والبيئية في المنطقة.
تفاصيل المشروع وأهدافه
أكدت الدكتورة منال عوض حرص الوزارة على تسريع تنفيذ مشروعات التطوير في مدينة دهب، والتي تشمل تطوير ثلاثة من أبرز مواقع الغوص العالمية وهي: “البلو هول” و”الثرى بولز” و”الكانيون”. كما تتضمن الخطة تطوير منطقة العصلة والامتدادات التابعة لها، وإنشاء منظومة للنقل الذكي الأخضر، بالإضافة إلى مشروعات الطاقة الشمسية النظيفة على المباني الحكومية وتطوير منطقة اللاجون كمركز ترفيهي وسياحي عالمي.
وأوضحت الوزيرة أن هذه المشروعات تهدف إلى خلق نموذج متكامل للتنمية السياحية والبيئية المستدامة، يمكن تعميمه على مدن أخرى في جنوب سيناء وبقية المحافظات الساحلية. وأشارت إلى أن الدعم الفني لإعداد دراسات الجدوى التفصيلية للمشروعات يمثل تطبيقًا عمليًا لآليات الإدارة المحلية المطورة، كما يسهم في تبنّي حلول مبتكرة للتطوير العمراني المتكامل على مستوى المدينة.
دور المحافظة والشركاء الدوليين
من جهته، أكد اللواء خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، أن مدينة دهب حصلت على جائزة مبادرة “مدن عربية دون مناطق عشوائية”، مما ساهم في تعزيز ثقة الشركاء الدوليين. وأشار إلى أن البنك الإسلامي للتنمية دعم خطة تطوير المدينة، مشددًا على أن المشروعات الجارية ستعزز من مكانة دهب كوجهة سياحية عالمية مع الحفاظ على استدامة مواردها الطبيعية.
البنية التحتية ودورها في جذب الاستثمارات
وفي سياق متصل، أوضح الدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزيرة التنمية المحلية للمشروعات القومية، أن الوزارة تولي أهمية كبيرة لاستكمال البنية التحتية المكملة لمخططات تطوير مدينة دهب. وتشمل هذه الجهود رصف ورفع كفاءة الطرق الداخلية للمدينة، وتطوير المدخل الرئيسي، وإعادة تأهيل وتوسعة طريق البلو هول، وهو أحد أهم المحاور السياحية المؤدية لمواقع الغوص العالمية.
وأكد الهلباوي أن هذه المشروعات لا تهدف فقط إلى تحسين جودة الخدمات والبنية التحتية، بل ستسهم أيضًا في تعزيز جاذبية المدينة للاستثمارات الجديدة، وزيادة معدلات الإقبال السياحي، وفتح مجالات واسعة لتوفير فرص عمل للشباب والسكان المحليين.
رؤية الأمم المتحدة للمستقبل
بدوره، أكد أحمد رزق، المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، أن البرنامج يولي اهتمامًا خاصًا لمدينة دهب نظرًا لطبيعتها الفريدة ومكانتها السياحية العالمية. وأوضح أن التعاون مع وزارة التنمية المحلية يركز على تحويل المخططات الاستراتيجية إلى فرص استثمارية متكاملة عبر منصة استثمارية نموذجية قابلة للتكرار في مختلف المحافظات المصرية.
بهذه الخطوات، تسعى مصر إلى تعزيز مكانة مدينة دهب كواحدة من أهم الوجهات السياحية العالمية، مع الحفاظ على استدامة مواردها الطبيعية ودعم الاقتصاد المحلي.
