كارثة بيئية في شاطئ قرية “رأس البر زمان 1” بدمياط: إنشاءات مخالفة تحجب البحر عن المواطنين

شهد شاطئ قرية “رأس البر زمان 1” بمحافظة دمياط كارثة بيئية وإدارية غير مسبوقة، حيث بدأت جهة غير معلومة في تنفيذ إنشاءات ضخمة باستخدام الطوب والخرسانة وألواح الحديد على الشاطئ. هذه السابقة الخطيرة لم تكن معهودة على امتداد شواطئ رأس البر، مما أثار غضب أهالي القرية وتسبب في أزمة كبيرة.

واجه أبناء القرية صدمة عندما قامت محافظة دمياط بطرح الشاطئ للإيجار، رغم كونه ميزة استثنائية لهم. وقد نتج عن ذلك رسو المزاد على أحد المستأجرين، الذي نفذ أعمالاً مخالفة لكل القوانين واللوائح. تدخلت الأجهزة المعنية بعد ذلك وهدمت هذه الإنشاءات بالكامل، إلا أن العمل عاد بشكل مفاجئ إلى الموقع لاحقاً.

أعادت الجهة غير المعروفة إحياء الإنشاءات بشكل غير قانوني، مما أدى إلى تحجيب البحر تماماً عن المواطنين. كما تمت إزالة ممرات ذوي الهمم ومزلق الإسعاف، وتدمير أجزاء من الممشى العام الخاص بالمواطنين، إلى جانب هدم دورة مياه عامة. كل ذلك تم دون أي محاسبة أو تفسير رسمي.

وتساءل أهالي القرية عن هوية المستثمر المسؤول عن هذه الأعمال، وعن مصدر خبراته التي سمحت بتنفيذ هذه المهزلة على أرض الواقع. كما أثاروا تساؤلات حول ما إذا كان الأمر يمثل صورة من صور الفساد الإداري، أو أنه لا يستوجب التحقيق والمحاسبة في نظر الجهات المعنية.

طالب الأهالي الدولة بالتدخل العاجل لإزالة كافة المخالفات وإعادة الشاطئ إلى موقعه الطبيعي، بما يضمن حقهم في الاستمتاع بشاطئهم. كما طالبوا بفتح تحقيق موسع للكشف عن الأيادي الخفية التي تتلاعب بمقدرات رأس البر وتحرم سكانها من حقوقهم المشروعة.