قصة “الأمير النائم”: صراع استمر 20 عامًا وانتهى بمأساة
أعلن الأمير خالد بن طلال آل سعود، شقيق الملياردير السعودي الأمير الوليد بن طلال، عن وفاة ابنه الأمير الوليد بن خالد بعد صراع طويل مع الغيبوبة استمر لعقنين من الزمن. وتفاصيل القصة المأساوية بدأت عندما كان الأمير الوليد يبلغ من العمر 15 عامًا فقط.
الأمير الوليد مع والده الذي كان يتمنى أن يفوق من الغيبوبة
ظل الأمير الوليد بن خالد آل سعود على قيد الحياة لمدة 20 عامًا على جهاز التنفس الصناعي في المستشفى، بعد أن رفض والده التخلي عن الأمل في أن يستيقظ ابنه ذات يوم. وقد أعلنت وفاته بعد ظهر يوم السبت الماضي.
الأمير الوليد قبل إصابته
بدأت المأساة عام 2005 عندما كان الأمير الوليد طالبًا في كلية عسكرية بلندن. تعرض الشاب لحادث سيارة مروع أدى إلى إصابته بإصابات دماغية خطيرة ونزيف داخلي، ما أدى إلى دخوله في غيبوبة كاملة.
وقد أظهرت بعض العلامات الواعدة قبل 5 سنوات أن الأمير قد يتعافى، حيث حرك يده استجابةً لشخص يتحدث إليه بجانب سريره، وهي المرة الأولى منذ سنوات. ولكن الأمل تلاشى أخيرًا بعد وفاته عن عمر يناهز 36 عامًا.
وقال الأمير خالد بن طلال آل سعود في تغريدة على تويتر: “يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي”.
الأمير الوليد مع والده
وُلد الأمير الوليد في 18 أبريل 1990، وكان الابن الأكبر للأمير خالد بن طلال آل سعود، وبالتالي حفيدًا للملك عبد العزيز – مؤسس المملكة العربية السعودية. كان الأمير مكلفًا بامتيازات ومسؤوليات العائلة المالكة، وكان يستعد لمستقبل في الخدمة العسكرية.
لم تتغير ملامحه رغم مرور 20 عامًا في الغيبوبة
تم نقل الأمير الوليد إلى مدينة الملك عبد العزيز الطبية بالرياض، حيث وضع على جهاز التنفس الصناعي. وفي عام 2015، طُلب من الأمير خالد التفكير في إنهاء أجهزة دعم الحياة، لكنه رفض ذلك بشدة وتمسك بالأمل.
الأمير النائم
في عام 2020، أظهرت مقاطع فيديو متداولة الأمير الوليد وهو يحرك أصابعه استجابةً لكلام امرأة بجانب سريره. ومع ذلك، لم تتحسن حالته بشكل كامل وظل في حالة حرجة.
وأعلن الأمير خالد بن طلال آل سعود وفاة ابنه في منشور على تويتر، حيث كتب: “بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والأسى، ننعي ابننا العزيز: الأمير الوليد بن خالد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود، رحمه الله، الذي انتقل إلى رحمة الله اليوم.”
عقب الإعلان عن وفاته، انتشر اسم “الأمير النائم” على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قدم الآلاف تعازيهم للأسرة المالكة. وأقيمت صلاة الجنازة يوم الأحد في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض.
وقال مجلس الأئمة العالمي في بيان: “يتقدم مجلس الأئمة العالمي بخالص العزاء والمواساة إلى صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والأسرة المالكة الموقرة، في وفاة الأمير الوليد بن خالد بن طلال آل سعود، الذي انتقل إلى رحمة الله بعد صراع طويل دام قرابة عشرين عامًا إثر حادث أليم”.