أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية اليوم الثلاثاء، عن انسحاب الولايات المتحدة رسميًا من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، في خطوة جديدة تعكس تصاعد التوترات السياسية بين واشنطن والمنظمات الدولية.
الولايات المتحدة تنسحب مجددًا من اليونسكو وسط انتقادات متزايدة
ليست هذه المرة الأولى التي تنسحب فيها الولايات المتحدة من اليونسكو، حيث سبق أن انسحبت في ثمانينيات القرن الماضي، ثم عادت لاحقًا. كما أعلنت عن انسحابها مجددًا عام 2018، قبل أن تعود إلى المشاركة بشكل مؤقت. وتأتي هذه الخطوة الأخيرة في ظل استمرار الانتقادات الأمريكية الموجهة إلى طريقة إدارة المنظمة، بالإضافة إلى قضايا تتعلق بالتمثيل وآليات التصويت داخلها.
ويعتقد مراقبون أن قرار الانسحاب ليس مرتبطًا فقط بسياسات اليونسكو، بل يحمل أبعادًا سياسية أوسع، خاصة في ظل تزايد الخلافات بين الولايات المتحدة وعدد من الوكالات التابعة للأمم المتحدة خلال السنوات الأخيرة. ويرى البعض أن هذه الخطوة تعكس اتجاهًا عامًا في السياسة الخارجية الأمريكية نحو تقليص التعاون مع المنظمات الدولية متعددة الأطراف.