أوقفت إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية القيادي الإخواني أيمن سليمان، الذي يعمل في مستشفى بمدينة سينسيناتي، خلال فحص روتيني لوضعه في الولايات المتحدة. وأعلنت الإدارة أن سليمان مدرج على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالي للإرهاب بسبب ارتباطه بجماعة الإخوان الإرهابية.
وكشفت مجلة “رولينج ستون” أن إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب ألغت الوضع القانوني لسليمان نظرًا لصلاته بجماعة الإخوان الإرهابية. وكان سليمان قد حصل على حق اللجوء في الولايات المتحدة خلال فترة ترامب الأولى، إلا أنه يواجه الآن إجراءات ترحيل بعد إلغاء وضع لجوئه من قبل إدارة الرئيس جو بايدن وإدراجه على قائمة مراقبة الإرهاب التابعة لمكتب التحقيقات الفيدرالي.
يذكر أن سليمان دخل الولايات المتحدة لأول مرة منذ ما يقرب من عقد من الزمان، وحصل على اللجوء عام 2018. ومع ذلك، قررت إدارة بايدن إلغاء وضع لجوئه، مما دفع سليمان إلى رفع دعوى قضائية ضد الحكومة الفيدرالية في محاولة لإلغاء القرار، إلا أن احتمالات ترحيله تظل قائمة.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الأمريكية الأخيرة نحو تصنيف جماعة الإخوان رسميًا كمنظمة إرهابية. فقد قدم السيناتور الجمهوري تيد كروز مؤخرًا مشروع قانون أمام الكونجرس بعنوان “قانون تصنيف جماعة الإخوان منظمة إرهابية لعام 2025″، والذي يركز على استهداف فروع الجماعة بدلاً من بنيتها العالمية.
ووفقًا لوثيقة صادرة عن مكتب كروز، يمنح التشريع المقترح وزارة الخارجية الأمريكية صلاحيات جديدة لتصنيف الفروع المرتبطة بجماعة الإخوان كجماعات إرهابية. كما يلزم الوزارة بإعداد قائمة شاملة بهذه الكيانات خلال 90 يومًا من إقرار القانون.
ويتضمن مشروع القانون ثلاثة مسارات رئيسية لتصنيف الإخوان كمنظمة إرهابية، تشمل إجراءً من الكونجرس بموجب قانون مكافحة الإرهاب لعام 1987، وتصنيفًا رسميًا من وزارة الخارجية كمنظمة إرهابية أجنبية، وإدراج الجماعة على قائمة الإرهاب العالمي. وفي حال إقرار هذه التصنيفات، سيتم حظر أي معاملات مالية أو خدمات تقدم للإخوان من قبل المواطنين الأمريكيين، كما سيتم تجميد أصول الجماعة.