يواصل نادي كومو الإيطالي كتابة فصول نجاحه المثير في عالم كرة القدم، حيث يستعد لخوض موسمه الثاني على التوالي في دوري الدرجة الأولى الإيطالي، بقيادة المدرب الإسباني المخضرم سيسك فابريجاس، الذي أدار دفة الفريق بشكل لافت منذ توليه زمام الأمور.
بعد فترة طويلة قضاها النادي في الدرجات الأدنى، نجح كومو في تحقيق إنجاز تاريخي الموسم الماضي، حيث أنهى الدوري في المركز العاشر، وهو أفضل مركز له منذ ثمانينيات القرن الماضي. هذا الأداء المميز جاء نتيجة لأسلوب هجومي قائم على الاستحواذ، لفت أنظار المتابعين والنقاد في أول ظهور للفريق في دوري الأضواء منذ عام 2003.
ورغم أن الصعود إلى هذا المستوى كان إنجازًا كبيرًا، إلا أن طموحات إدارة النادي لم تتوقف عند هذا الحد. قام كومو بتعزيز صفوفه بشكل كبير خلال سوق الانتقالات الصيفية، حيث وقع مع تسعة لاعبين جدد، ليصل إجمالي إنفاقه إلى 101.5 مليون يورو، ويحتل بذلك المرتبة الثانية في قائمة الإنفاق في الدوري الإيطالي بعد يوفنتوس.
ومن بين أبرز الصفقات التي أبرمها النادي، ضمه للمهاجم خيسوس رودريجيز من ريال بيتيس، والجناح نيكولاس كون من سلتيك، بالإضافة إلى لاعب الوسط الكرواتي مارتن باتورينا. كما نجح الفريق في الاحتفاظ بنجمه الشاب نيكو باز، بعد أن قرر ريال مدريد عدم تفعيل بند إعادة الشراء الخاص به.
أما المدرب سيسك فابريجاس، الذي كان محط اهتمام أندية كبيرة مثل باير ليفركوزن، فقد أكد في مؤتمر صحفي أنه سعيد بوجوده في كومو منذ اليوم الأول. وقال: “أنا شخص صادق وأحب وضعي هنا. أشعر أنني في المكان المناسب لتطوير هذا المشروع الطموح”.
ويأمل جمهور نادي كومو أن ينجح فابريجاس في دمج اللاعبين الجدد مع التشكيلة الحالية، خاصة النجم الشاب نيكو باز، الذي وصفه المدرب بأنه “لاعب يملك القدرة على قلب موازين المباريات”. بالإضافة إلى ذلك، يتطلع الجميع إلى أن يكون الموسم المقبل خطوة جديدة نحو تحقيق حلم المنافسة الأوروبية والصراع مع أندية النخبة في الدوري الإيطالي.