هجوم مسلح على كنيسة في مقاطعة إيتورى بالكونغو الديمقراطية يسفر عن مقتل 38 شخصًا

هجوم دام على كنيسة كاثوليكية في الكونغو الديمقراطية يودي بحياة 38 شخصًا

في واقعة مروعة هزت مدينة كوماندا بمقاطعة إيتورى شمال شرق الكونغو الديمقراطية، تعرضت كنيسة كاثوليكية لهجوم عنيف نفذته “القوات الديمقراطية المتحالفة”، وهي جماعة توصف بالولاء لتنظيم داعش. أسفر الهجوم عن مقتل 38 شخصًا وإصابة 15 آخرين، وفقًا لتقارير نشرتها “يورو نيوز”.

وأفاد مسئولون محليون أن المسلحين استخدموا الأسلحة النارية والفؤوس في اقتحام الكنيسة أثناء إقامة قداس، مما أدى إلى مقتل المصلين بشكل وحشي. وأضافوا أن بعض الأشخاص ما يزالون مفقودين في أعقاب الهجوم.

وقد أكد متحدث باسم الجيش في إيتورى الهجوم، ووصف المهاجمين بأنهم من متمردي “القوات الديمقراطية المتحالفة”، وهي جماعة تم تشكيلها من متمردين أوغنديين سابقين وأعلنت ولاءها لتنظيم داعش.

مدينة كوماندا: مركز تجاري يتحول إلى مسرح للعنف

تعد مدينة كوماندا، التي وقع فيها الهجوم الأخير، مركزًا تجاريًا حيويًا يربط بين ثلاث مقاطعات أخرى في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي تشوبو وشمال كيفو ومانيما. ويأتي هذا الهجوم بعد هجوم آخر نفذته الجماعة ذاتها في فبراير الماضي في منطقة مامباسا، أسفر عن مقتل 23 شخصًا.

الدولة الإسلامية ومسؤوليتها عن الهجمات

منذ عام 2019، أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن عدد من الهجمات التي تنفذها “القوات الديمقراطية المتحالفة”، والتي يطلق عليها أيضًا اسم “الدولة الإسلامية- ولاية وسط أفريقيا”. وعلى الرغم من الجهود العسكرية المشتركة بين القوات الكونغولية والأوغندية لاستهداف هذه الجماعة منذ عام 2021، إلا أن الهجمات الدامية لم تتوقف، مما أدى إلى سقوط آلاف الضحايا.

ويجري الآن التحقيق في الهجوم الأخير لتحديد هوية المهاجمين وكيفية تنفيذهم للعملية، بينما تستمر الجهود لإحضارهم إلى العدالة ومنع حدوث هجمات مماثلة في المستقبل.