كيف يسير مبابي على خطى أساطير ريال مدريد بارتدائه القميص رقم 10

ريال مدريد يمنح كيليان مبابي القميص رقم 10: تحديات ورهانات جديدة

حسم نادي ريال مدريد الإسباني واحدًا من أبرز القرارات في الموسم الجديد، حيث قرر منح النجم الفرنسي كيليان مبابي القميص رقم 10، خلفًا للأسطورة الكرواتية لوكا مودريتش، الذي غادر الفريق بعد مسيرة استثنائية استمرت لأكثر من عقد من الزمن.

لم يكن قرار منح القميص رقم 10 لمبابي مجرد اختيار عادي، بل تحوّل إلى خطوة رمزية تعكس حجم الثقة التي يضعها النادي الملكي في النجم الفرنسي لقيادة حقبة جديدة تحت قيادة المدرب تشابي ألونسو.

ووفقًا لتقارير صحفية إسبانية، فإن عددًا من اللاعبين المخضرمين في الفريق أبدوا رغبتهم في ارتداء الرقم التاريخي، إلا أن إدارة النادي قررت منحه لمبابي، في خطوة تؤكد مكانته كعنصر أساسي في مشروع الفريق المستقبلي.

إرث كبير للقميص رقم 10 في ريال مدريد

يُعتبر القميص رقم 10 واحدًا من أكثر الأرقام رمزية في تاريخ ريال مدريد، حيث ارتداه عدد من أساطير الكرة العالمية. ويأتي البرتغالي لويس فيجو على رأس القائمة بأفضل سجل تهديفي بقميص الملكي، حيث سجل 152 مساهمة (أهداف وتمريرات حاسمة).

بينما يليه الكرواتي لوكا مودريتش بـ83 مساهمة، ثم جيمس رودريجيز (76) ومسعود أوزيل (69). ولا يمكن إغفال أسماء بارزة أخرى مثل فيرينك بوشكاش، كلارنس سيدورف، ومايكل لاودروب، الذين سطّروا تاريخًا خالدًا بهذا الرقم.

مبابي مرشح لتخطي أرقام الأساطير

يُعتبر مبابي من أبرز المرشحين لتخطي هذه الأرقام القياسية، خاصة وأنه يتمتع بمعدل تهديفي مرتفع يبلغ 0.75 هدف في المباراة الواحدة. ولو استمر على هذا المستوى لعدة مواسم، فإنه قد يتجاوز سجل فيجو كأكثر لاعب مساهمًا بأهداف وتمريرات حاسمة في تاريخ الفريق.

أما على صعيد عدد المباريات، فيتصدر مودريتش القائمة بـ383 مباراة، يليه فيجو (245) وسيدورف (159)، بينما يأتي روبينيو رابعًا بـ136 مباراة. ومن المتوقع أن يصل مبابي سريعًا إلى مراكز متقدمة في هذه القائمة، نظرًا لعدد المباريات الكبير التي يخوضها ريال مدريد في كل موسم.

التحدي الأكبر: الألقاب

في نادي كريال مدريد، يتم قياس النجاح دائمًا بعدد الألقاب. ويُعتبر مودريتش أكثر لاعب ارتدى القميص رقم 10 تتويجًا بالألقاب، برفقة رافا مارتن فاسكيز ومانويل فيلاسكيز، بينما يأتي بوشكاش رابعًا بـ10 ألقاب، ثم جيمس رودريغيز خامسًا بـ9 ألقاب.

ويواجه مبابي تحديًا كبيرًا في هذا الصدد، حيث انتهى موسمه الأول في “البرنابيو” دون أي لقب كبير، ما وضع عليه ضغطًا إعلاميًا وجماهيريًا كبيرًا لتغيير هذه المعادلة في الموسم المقبل.

خاتمة

يحمل كيليان مبابي القميص رقم 10، لكنه يحمل أيضًا مسؤولية كبيرة في قيادة ريال مدريد نحو المجد الجديد. وفي نادٍ لا يعترف سوى بالألقاب، سيكون على النجم الفرنسي إثبات نفسه ليس فقط كهداف، بل كـ”رمز” لمرحلة جديدة في تاريخ النادي الملكي.