شهدت مدينة تل أبيب الإسرائيلية مساء أمس احتشاد آلاف المتظاهرين في الشوارع الرئيسية، مطالبين الحكومة بوقف الحرب على غزة والإسراع في إبرام صفقة تبادل لإعادة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع. وفقًا لتغطية القناة 12 الإسرائيلية، جاءت هذه المظاهرات وسط تصاعد الضغوط الشعبية على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لإنهاء الأزمة الإنسانية المتزايدة.

مظاهرات فى تل أبيب
في سياق متصل، بثت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، تسجيلًا مصورًا يُظهر أسيرًا إسرائيليًا يُدعى أفيتار دافيد داخل نفق في غزة. الأسير، الذي بدا جسده منهكًا ويعاني من سوء التغذية، وجه رسالة مؤلمة إلى نتنياهو قائلًا: “ما أفعله الآن هو حفر قبري بيدي”.

أسير إسرائيلى فى غزة
في التسجيل، الذي بدأ بتوثيق الأسير لتاريخ 27 يوليو، كشف أفيتار عن يومياته داخل النفق، حيث يعاني من نقص حاد في الطعام والماء. وقال: “لم آكل منذ أيام.. كل ما لدي هو العدس والفاصوليا”. وأضاف وهو يظهر نحافته الشديدة: “انظروا إلي كم أنا نحيف”.
كما أظهر الفيديو الأسير وهو يحمل مجرفة ويحفر التربة، قائلًا: “أنا أحفر قبري بيدي.. الوقت ينفد”. وأشار إلى أنه يمتلك فقط علبة فواكه معلبة تكفيه ليومين، وهي تفاصيل تكشف الأزمة الإنسانية التي يعانيها الأسرى داخل الأنفاق.

أسير إسرائيلى
واختتم الفيديو برسالة واضحة بثلاث لغات: العربية والعبرية والإنجليزية، جاء فيها: “لن يعودوا إلا بصفقة”، مؤكدة أن الوقت ينفد لحل الأزمة. كما أشارت الرسالة إلى أن الحل العسكري وحده لن يحقق نتائج إيجابية، بل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة.
هذه التطورات تكشف عن ملفٍ إنساني صعب، حيث يواجه الأسرى ظروفًا قاسية داخل الأنفاق، بينما تواصل الحكومة الإسرائيلية التركيز على الخيار العسكري. في المقابل، أكد المتحدث باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن الأسرى لن يخرجوا إلا ضمن صفقة شاملة، مما يجعل المشهد أكثر تعقيدًا في ظل تصاعد التوترات بين الجانبين.