سما سليم: موهبة قرآنية واعدة تتألق بالتلاوة والإنشاد في الشرقية

فتاة صغيرة بموهبة كبيرة: سما سليم حسونة نموذج يحتذى به في تلاوة القرآن والإنشاد

من قرية “أبونجاح” مركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، برزت موهبة الطفلة سما سليم حسونة، البالغة من العمر 15 عامًا، التي أصبحت مثالًا يُحتذى به في حب القرآن الكريم وفن الإنشاد الديني. بدأت سما رحلتها مع القرآن في سن مبكرة، حيث بدأت حفظها قبل أن تكمل عامها الرابع على يد والدتها، التي كرست جهودها لتعليم بناتها كتاب الله.

رحلة سما مع القرآن الكريم

تمكنت سما من حفظ القرآن الكريم وإتقان أحكام التجويد بحلول سن العاشرة، وذلك تحت إشراف الشيخ محمد علي من مديرية الأوقاف. كما تستعد حاليًا للحصول على إجازة في رواية حفص عن عاصم. وتحكي سما عن تأثرها بصوت كبار قراء القرآن مثل الشيخ محمد صديق المنشاوي والشيخ محمود خليل الحصري، حيث كانت تحفظ أجزاءً من القرآن عن طريق السماع قبل حتى أن تتعلم القراءة.

شغفها بالإنشاد الديني

لم يقتصر شغف سما على تلاوة القرآن فقط، بل تأثرت أيضًا بالمنشدة الشابة زهراء لايق، مما دفعها لتطوير موهبتها في الإنشاد الديني. وقد لاقت دعماً كبيرًا من والديها في هذا المجال. التحقت سما بمعهد الطاروطي لتطوير موهبتها تحت إشراف متخصصين، وشاركت في العديد من المسابقات المحلية والدولية، مثل مسابقة بورسعيد الدولية، ومسابقة “الماهر بالقرآن”، ومسابقة “الإمام الأكبر شيخ الأزهر”.

التكريمات والإنجازات

تُوجت جهود سما بتكريمها في عدة مناسبات من قبل مؤسسات المجتمع المدني، تقديرًا لتميزها في تلاوة القرآن والإنشاد الديني. وقد أكد والدها، الأستاذ سليم حسونة، على حرصه بأن تكون بناته من حافظات كتاب الله، حيث التحقت سما وشقيقاتها بالتعليم الأزهري. وشقيقتها مريم تحتاج ثلاثة أجزاء فقط لتتم حفظ القرآن، بينما أكملت شقيقتها رحيق الثلث الأول منه.

رسالة سما للشباب

تقول سما أن الصوت الجميل هو موهبة من الله، وتدعو الشباب إلى استغلال مواهبهم في خدمة الدين والقرآن الكريم. كما تشدد على أهمية الدعم الأسري في تحقيق الأحلام والنجاحات الكبيرة.