الأهلي يتغلب على الزمالك في نهائي كأس مصر للناشئين بعد أزمة تمرد 16 لاعبًا

الأهلي يتفوق على الزمالك بناشئين في واحدة من أكبر مفاجآت كأس مصر

في مثل هذا اليوم الموافق 4 أغسطس 1985، شهدت الجماهير المصرية واحدة من أبرز المفاجآت في تاريخ بطولة كأس مصر، حيث تمكن نادي الأهلي من التفوق على الزمالك بفريق مكون بالكامل من الناشئين في دور الثمانية لبطولة كأس مصر موسم 1984-1985.

تفاصيل المباراة

أقيمت المباراة التي جمعت بين الأهلي والزمالك على أرضية استاد القاهرة، وأدارها الحكم الإيطالي كارلو لونجي، والذي قام بطرد أيمن يونس لاعب الزمالك خلال اللقاء. وقد بدأ الأهلي مشواره في البطولة بالفوز على نادي طنطا بخماسية نظيفة في الدور الأول، ليصل بعدها إلى ربع النهائي حيث واجه الزمالك.

مفاجأة الناشئين

المفاجأة الكبرى كانت عندما قرر الأهلي خوض المباراة بفريق من الناشئين بعد إيقاف 16 لاعبًا أساسيًا بسبب تمردهم ضد الإدارة الفنية للنادي. وعلى الرغم من ذلك، تمكن الناشئون من تحقيق الفوز على الزمالك بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الوقت الإضافي.

خلفية الأحداث

قبل المباراة بعشرة أيام، أعلن محمود الجوهرى المدير الفني للأهلي استقالته من منصبه عبر وسائل الإعلام، الأمر الذي أثار غضب الإدارة وأدى إلى تمرد 16 لاعبًا أبرزهم مختار مختار وماهر همام ومحمد عامر وحسام البدرى وزكريا ناصف، حيث قاموا بإقامة معسكر منفرد في أحد فنادق مصر الجديدة كتعبير عن تضامنهم مع الجوهرى.

وردًا على ذلك، قرر صالح سليم رئيس الأهلي آنذاك استبعاد الفريق بأكمله وإيقاف اللاعبين المتمردين لمدة شهر، مما أجبر النادي على الاعتماد على مجموعة من الناشئين لمواجهة الزمالك في دور الثمانية لكأس مصر.

الناشئون يواصلون الإبهار

لم يتوقف إبهار الناشئين عند فوزهم على الزمالك، بل واصلوا مشوارهم بالفوز على الترسانة بهدف شمس حامد في نصف النهائي، ثم حصدوا لقب البطولة بعد تفوقهم على الإسماعيلي في المباراة النهائية بهدف طارق خليل.

تشكيلة الفريقين

مثّل الأهلي في تلك المباراة كل من: أحمد شوبير وعلاء عبد الصادق وأحمد جمال وضياء عبد الصمد ومحمد سعد، وبدر رجب وحمادة مرزوق “طارق خليل” ومحمد السيد ومحمد عبد العزيز “عاطف القباني”، وحسام حسن وشمس حامد.

أما الزمالك فقد قاده في تلك المباراة: ناصر عبد اللطيف ومحمد صلاح وهشام يكن وسعيد الجدي وبدر حامد وفاروق جعفر وأحمد عبد الحليم “محمد حلمي” وأشرف قاسم وأيمن يونس وطارق يحيى “مجدى شلبي” والغاني إيمانويل كوارشي.

ختام الكلاسيكو

هذه المباراة التاريخية لا تزال محفورة في ذاكرة الجماهير المصرية كشاهد على إصرار الناشئين وقدرتهم على صنع الإنجازات الكبرى، لتظل واحدة من أبرز الصفحات المضيئة في تاريخ بطولة كأس مصر.