أكد الكاتب والمحلل الفلسطيني محمد دياب أن كلمة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حملت رسائل بالغة الأهمية، حيث عبّر فيها عن حالة الانسداد التي وصلت إليها مفاوضات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وكشفت عن نوايا الحكومة الإسرائيلية تجاه القطاع بشكل واضح.
وفي تدوينة على حسابه الشخصي، أوضح الكاتب الفلسطيني أنه للمرة الأولى استخدم الرئيس السيسي توصيف “حرب إبادة ممنهجة” ثلاث مرات خلال كلمته. كما تحدث بوضوح غير مسبوق عن أهداف إسرائيل من شن الحرب على غزة، مشيرًا إلى أنها تهدف إلى “تصفية القضية الفلسطينية”، وهي عبارة كررها أيضًا ثلاث مرات. وفقًا لدياب، فإن هذا يعكس عمق القلق المصري إزاء التطورات المتسارعة على الساحة الفلسطينية.
كما أكد الرئيس السيسي على رفض مصر القاطع لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين، حيث كرر هذا الموقف مرارًا وتكرارًا. هذه الرسالة الواضحة تؤكد ثبات الموقف المصري وترسم خطًا أحمرًا لا يمكن تجاوزه فيما يتعلق بالثوابت الوطنية تجاه القضية الفلسطينية. جاء ذلك في ظل الضغوط الأمريكية والإسرائيلية المتزايدة على القاهرة، بحسب ما ذكره الكاتب الفلسطيني.
ولفت دياب إلى أن تأكيد الرئيس السيسي على أن “التاريخ سيتوقف كثيرًا وسيحاسب ويحاكم دولًا كثيرة على موقفها في هذه الحرب” يمكن قراءته كنداء استغاثة عالمي. كما رأى فيه دعوة عاجلة لوقف ما يحدث في غزة، وتحذيرًا مما قد يواجهه القطاع في الأيام القادمة إذا استمرت الأوضاع على حالها.