تحذير من وزارة الصحة: مخاطر زواج الأقارب على صحة الأطفال والأمراض الوراثية

زواج الأقارب وعلاقته بالأمراض الوراثية: وزارة الصحة تحذر

كشفت وزارة الصحة والسكان عن أن الدراسات العلمية تؤكد أن زواج الأقارب يزيد من فرص إصابة الأطفال بالأمراض الوراثية مع كل حمل. وأوضحت الوزارة أن هذه النسبة ترتفع بشكل ملحوظ إذا كان الأب والأم مصابين أو حاملين لجينات الأمراض الوراثية، حتى لو لم تظهر عليهم أعراض المرض.

الفحص المبكر: خطوة وقائية أساسية

أكدت نانيس عبدالمحسن، المتحدثة باسم الوزارة، أن المبادرة الجديدة للكشف المبكر عن الأمراض الوراثية جاءت لسد الفجوة الموجودة سابقًا، حيث لم يكن هناك مسح شامل لهذه الأمراض. وأوضحت أن الأمراض الوراثية تنتج عن خلل في الجينات ينتقل إلى الأطفال، إما بسبب مشكلة في الجين نفسه أو بسبب طفرة جينية.

وأضافت: “هذه الأمراض كانت موجودة دائمًا، ولكن لم يتم اكتشافها مبكرًا بسبب عدم وجود فحص شامل. هذه الأمراض يمكن أن تؤثر على التمثيل الغذائي للطفل، مما يؤدي إلى مشاكل صحية قد تطال جميع أجهزة الجسم.”

قائمة الأمراض التي يتم اكتشافها

من جانبها، أشارت الدكتورة رشا خضر، رئيس قطاع الرعاية الأساسية وتنمية الأسرة، إلى أن المبادرة تركز على الكشف عن 19 مرضًا وراثيًا، تشمل:

  • قصور الغدة الدرقية الخلقي
  • أنيميا الفول
  • الفينيل كيتونوريا
  • ارتفاع حمض جلوتاريك بالدم
  • ارتفاع حمض أيزوفاليريك بالدم
  • مرض البول القيقبي
  • تضخم الغدة الكظرية الخلقي
  • التليف الكيسي
  • نقص رباعي هيدروبيترين
  • ارتفاع التيروزين في الدم (النوع الأول)
  • ارتفاع الجالاكتوز في الدم
  • ارتفاع هوموسيستين بالبول
  • ارتفاع الأرجينين بالدم
  • ارتفاع السيترولين بالدم
  • نقص الأورنيثين ناقل الكربامويل
  • أكسدة الأحماض الدهنية
  • نقص إنزيم البيوتينيداز

خطوات الفحص والعلاج

وأوضحت الدكتورة رشا أن الفحص يتم من خلال أخذ عينة دم من كعب الطفل، يتم تحليلها في معامل المركز المصري للتحكم والسيطرة على الأمراض “Egyptian CDC”، والذي يضم أحدث الأجهزة العالمية للكشف عن الأمراض الوراثية. وفي حال اكتشاف إيجابية العينة، يتم إحالة الطفل لإجراء اختبار تأكيدي، ثم بدء العلاج اللازم مجانًا وفقًا للبروتوكولات العلمية المعتمدة.