الحلويات الشرقية الدمياطية: تراث عتيق يغزو أسواق العالم بجودة وتميز

تعتبر صناعة الحلويات في محافظة دمياط أحد أبرز دعائم الاقتصاد المحلي، حيث تحظى هذه الحرفة التراثية بمكانة خاصة بين أبناء المحافظة الذين أتقنوها على مدار عقود. بفضل إبداعهم، تم تقديم أطباق حلويات مبتكرة للأسواق المحلية والدولية، مما ساهم في تعزيز مكانة “صنع في مصر” وفتح أسواق جديدة حول العالم. وفي هذا الإطار، حققت صناعة الحلويات الدمياطية مركزًا مرموقًا بين الصناعات التراثية المصرية.

الحلويات الشرقية: البوابة الذهبية لأسواق أوروبا

تمكنت الحلويات الشرقية التي ينتجها صُناع دمياط من تحقيق نجاحات كبيرة في الأسواق المحلية والدولية، حيث تصدرت قوائم المبيعات. ومن بين هذه الأطباق، تأتي “البقلاوة الشرقي” كواحدة من أشهر المنتجات، وتأتي في المرتبة الثانية بعد “المشبك” من حيث الشعبية والإنتاج.

في هذا الصدد، يوضح محمود المساوى، أحد خبراء صناعة الحلويات في دمياط: “تمكنا من تقديم البقلاوة الشرقية بأكثر من طريقة، مما ساعدنا في اختراق أسواق أوروبا مثل فرنسا، بالإضافة إلى تعزيز وجودنا في أسواق الخليج”.

وأضاف المساوى: “ننتج أكثر من 12 نوعًا من البقلاوة الشرقية، والتي تمر بأربع مراحل تصنيعية دقيقة. المفتاح هنا هو دقة المقادير وعدم إهدار الخامات”.

كما أشار إلى ابتكار جديد في الصناعة: “قمنا بتقديم البقلاوة بدون سكر، وهو ما لقي إقبالًا كبيرًا من كبار السن ومرضى السكري، مما ساهم في توسيع نطاق التصدير”.

واختتم حديثه بالقول: “تتنوع أشكال البقلاوة، ولعل أشهرها هي عش البلبل التي تحظى بشعبية كبيرة لدى المصريين بسبب حجمها المميز”.

المشبك الدمياطي: سفير الصناعة في الأسواق العالمية

من جهته، يقول ذكي السيد، بائع حلوى في دمياط: “أعمل في هذه الصناعة منذ 35 عامًا، وتمكنا من تقديم العديد من الأنواع، لكن المشبك الدمياطي يحظى بمكانة خاصة بين المصريين”.

وأضاف: “قمنا بتطوير المشبك من خلال تقديمه بأشكال وأطعمة متنوعة، مما ساهم في زيادة الإقبال محليًا وتعزيز حركة التصدير”.

كما أكد السيد: “أضفنا الحليب إلى وصفة المشبك، مما منحه طعمًا مميزًا. كما قدمنا أصنافًا مناسبة لمرضى السكر والضغط، مما زاد من شعبيتها. أيضًا، نوفر أحجامًا صغيرة تناسب الأطفال، حيث يبلغ سعر القرص منها 10 جنيهات، وهو ما لاقى نجاحًا كبيرًا في السوق المحلي”.